أكد الكرملين، اليوم الإثنين، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لن يلتقي نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، على هامش مؤتمر المناخ في باريس.
وأوضح دميتري بيسكوف، السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، أنه لم يتقرر إجراء أيّ اتصالات، بما فيها الاتصالات الهاتفية، بين بوتين والجانب التركي خلال الأيام القليلة المقبلة.
كما أكّد بيسكوف للصحافيين، اليوم الإثنين، “لم يشمل الجدول أيّ اتصالات حتى الآن”. ورجح، في المقابل، أن يلتقي بوتين بنظيره الأميركي، باراك أوباما، على هامش القمة.
وكان قد جرى الحديث في الأيام الماضية، عن إمكانية عقد لقاء ثنائي بين بوتين وأردوغان على هامش قمة المناخ لتهدئة التوتر بين البلدين بعد إسقاط سلاح الجو التركي لمقاتلة جوية روسية، خرقت المجال الجوي لتركيا قرب الحدود مع سورية.
كما أصدر الرئيس الروسي عقب ذلك، مرسوماً أقر عدداً من العقوبات الاقتصادية على تركيا، رداً على إسقاط المقاتلة.
من جهته، قال رئيس الوزراء التركي، داود أوغلو، معلقاً على إسقاط الطائرة الروسية: لا توجد دولة تعتذر عن أداء واجباتها، فجيشنا أدى واجبه، ولا ينبغي لأي دولة أن تنتظر منّا اعتذاراً بسبب قيامنا بعملنا”.
وأضاف، خلال لقاء مع أمين عام حلف الشمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، اليوم الإثنين، في العاصمة البلجيكية بروكسل: “الحدود التركية السورية هي حدود الناتو، وإن انتهاك تلك الحدود ليس انتهاكاً ضد تركيا فحسب بل انتهاك ضد الناتو”، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول”.
وأوضح: “روسيا انتهكت مجالنا الجوي 3 مرات، ونحن حذرناها 3 مرات، إن تركيا ليست مسؤولة عمّا جرى في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، ونحن منفتحون للقاء (مع الجانب الروسي) على كافة المستويات”.
في المقابل، قال أمين عام الناتو، “تركيا أطلعتنا بكل المعلومات عن انتهاك الطائرة الروسية للمجال الجوي التركي، وفي نفس الوقت حصلنا على معلومات من مصادر أخرى، حيث كانت متطابقة مع المعلومات التركية.
وأضاف “تركيا لها الحق في حماية مجالها الجوي، وسنبحث، غداً، في اجتماع وزراء الخارجية تخفيض حد التوتر (مع روسيا)”.
المصدر: العربي الجديد