القوة الموحدة التي أعلن عنها وأبصرت النور منذ قرابة الأربعين يوما في حلب والتي كانت نتاج واجتماع نخب من فصائل وكتائب من الجيش الحر بالإضافة الى أحرار الشام وكتائب الصفوة والتي يقودها ضباط منشقون وتسليح جيد بتنسيق مع الفصائل المقاتلة على الساحة كان لها الدور الأبرز والأقوى والذي قلب الموازين والتوقعات لكل من المعارضة والنظام على حد سواء في حلب وذلك لحجم الخسائر الهائل في العتاد والأرواح التي مني بها النظام وخصوصا في قياداته وقوات النخبة الايرانية وحزب الله والقوى المساندة لهم مع ما رافقه من هجمة شرسة وطيران سوري روسي لم يغادر الأجواء طيلة أيام المعارك
ففي خرق متواصل لقوات النظام والميليشيات للهدنة وصلت الى أوجها في الأسبوعين الماضين ليتقدم في مناطق عدة ويسيطر على المزيد من الأرض حتى وصل الى مخيم حندرات في خطة ممنهجة لإجهاض الهدنة من جهة ومحاصرة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب ويضع المعارضة أمام واقع جديد
لم تقتصر معارك الغرفة المشتركة والفصائل ضد قوات النظام والميلشيات المساندة له في خان طومان وحندرات بل تعدتها لحرب مفتوحة مع تنظيم الدولة قرب قرية الراعي وماجاورها لتشهد حرب طاحنة شهدت معارك كر وفر بين الطرفين والتي كان محورها قرية الراعي.
من جانب آخر ومنطقة أخرى كانت المعارك على أشدها مع حزب bkk والقوات الكردية في منطقة الكاستلو والتي عربدت وتمردت واجرمت وكادت تطبق الحصار على حلب لتصبح فيما بعد هي المحاصرة.
وليمنى جميع هؤلاء بخسائر كبيرة في الرجال والعتاد والمعنويات والتي أصبحت في الحضيض.
في الوقت الذي أعطت فيه قوات المعارضة اندفاعة وثقة بقدراتها وامكانياتها.
وهذا لم يكن ليحصل لولا التنسيق والتخطيط والتنظيم لهذه القوة التي أعطت نتاج مميز وكبير.
وضاح حاج يوسف
المركز الصحفي السوري