دخلت القوات العراقية، اليوم الإثنين، مبنى محافظة كركوك، في قلب المدينة، وسط ترحيب واسع من الأهالي، وغياب تام لقوات البيشمركة.
وقال النقيب في شرطة كركوك حامد العبيدي، للأناضول، إن قوة كبيرة من الشرطة الاتحادية والرد السريع (تتبعان وزارة الداخلية)، يقودها قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت دخلت مبنى محافظة كركوك، ورفعت العلم العراقي فوقه.
وأوضح العبيدي أن المئات من المواطنين تجمعوا أمام مبنى المحافظة ترحيبا بدخول القوات الاتحادية إلى مركز كركوك، وسط غياب تام لقوات البيشمركة من الشوارع، باستثتاء قوات الشرطة المحلية.
يأتي ذلك في الوقت الذي أمر فيه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم، برفع العلم العراقي في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.
كما وجّه قوات الجيش بفرض الأمن في قضاء طوزخرماتو، شمالي محافظة صلاح الدين، وفق بيان لمكتبه.
وتتوزع المناطق المتنازع عليها في محافظات ديالى (شرق) وصلاح الدين ونينوى وكركوك (شمال)، وكانت جميعها خاضعة لسيطرة قوات البيشمركة منذ عام 2014.
بدوره، وجّه وزير الداخلية الاتحادي قاسم الأعرجي، الإثنين، بحماية مقار الأحزاب والشخصيات السياسية الكردية في محافظة كركوك.
وقال الأعرجي، في بيان له، إنه أمر قواته بـ”حماية المواطنين من أي اعتداء، وكذلك توفير الحماية لمقرات الأحزاب الكردية، ومنع أي محاولة اعتداء أو انتقام من أية جهة كانت”.
وشدد على أن دخول القوات العراقية كركوك يأتي بهدف “تطبيق القانون واحترام حقوق الإنسان وحفظ كرامة المواطنين، ولن نحاسب أحدا على توجهه السياسي، ولن نحاسب من يختلف معنا في التوجه والأفكار، والمعتقد، فكلنا أبناء البلد الكبير العراق”.
وتعهد بمحاسبة “من يعتدي على الحريات وينتهك الحرمات ويتجاوز على الأموال الخاصة والعامة”.
وبدأت قبل منتصف ليل الأحد/الإثنين وحدات من الجيش العراقي وقوات النخبة وقوات تابعة لوزارة الداخلية، بالإضافة إلى فصائل “الحشد الشعبي” التقدم باتجاه مركز مدينة كركوك.
وفرضت القوات الاتحادية سيطرتها على مناطق استراتيجية في كركوك منها قواعد عسكرية وأمنية، ومنشآة حيوية.
وتأتي تلك التطورات بعد ساعات من تصريح للعبادي، اعتبر فيه أن استقدام وحدات من البيشمركة وأخرى تابعة لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية لمحافظة كركوك بمثابة إعلان حرب على بغداد.
الاناضول