استعادت القوات العراقية، اليوم الإثنين، حيا في الجانب الغربي لمدينة الموصل (شمال)، وقرى على الحدود مع سوريا، من سيطرة تنظيم “تنظيم الدولة” الإرهابي، بحسب مصادر عسكرية.
وقال قائد الحملة العسكرية ضد “داعش” بالموصل، الفريق الركن عبد الأمير يار الله، في بيان بثه التلفزيون الرسمي، إن “قوات مكافحة الإرهاب حررت حي العريبي، شمالي الجانب الغربي للموصل”.
وأمس الأحد، اقتحمت القوات العراقية الحي المذكور بالتزامن مع ثلاثة أحياء أخرى هي “الرفاعي” و”الاقتصادين” و”17 تموز” وتوغلت فيها بعد اختراق صفوف دفاعات “داعش”.
وفي السياق، أفاد النقيب في الجيش العراقي، جبار حسن، للأناضول، بأن “قوات الحشد الشعبي تمكنت بإسناد من سلاح الجو العراقي، من السيطرة على ثلاث قرى جديدة غرب مدينة الموصل، على مقربة من الحدود مع سوريا”.
وأوضح حسن، أن “القرى المحررة من داعش هي: تل الشيخ، والكبر، والخزنة الجنوبية، الواقعة على بعد نحو 120 كلم غرب الموصل”.
وبحسب الضابط العراقي، فإن قوات “الحشد” شرعت أيضا باقتحام قرية “المبهل” (غرب الموصل)، في الوقت الذي دمرت فيه طائرات الجيش سيارتين مفخختين حاولتا استهداف قوات “الحشد” المتقدمة.
ويواصل المئات من المدنيين لليوم الرابع على التوالي الفرار من القرى الواقعة إلى الغرب من مدينة الموصل مع استمرار تقدم فصائل “الحشد الشعبي” باتجاه الحدود مع سوريا.
من جانبه، قال الملازم أول في الفرقة التاسعة بالجيش العراقي، سمير داوود المحسن، للأناضول، إن “قوات الحشد أجلت اليوم نحو 350 مدنيا من القرى الواقعة جنوب وغرب ناحية القيروان (غرب الموصل) ونقلتهم إلى قرى محررة بعد إجراء تدقيق أمني للرجال”.
وأشار المحسن، إلى أن “عناصر داعش منعوا المئات من المدنيين من مغادرة القرى الخاضعة لسيطرتهم بمحيط ناحية القيروان، واستخدمهم كدروع بشرية”.
والجمعة الماضية، بدأ “الحشد الشعبي”، بإسناد كبير من طيران الجيش العراقي، هجوما واسعا من 4 محاور لتحرير “ناحية القيروان” و”قضاء البعاج”، أقصى غرب الموصل وصولا إلى الحدود العراقية السورية.
ومنذ تشرين الأول/أكتوبر 2016، تشن القوات العراقية، عملية عسكرية واسعة لطرد “داعش” من الموصل، وهي آخر المعاقل الكبيرة للتنظيم في العراق.
واستعادت هذه القوات النصف الشرقي من المدينة في يناير/كانون الثاني الماضي، وتقاتل منذ فبراير/شباط الماضي لانتزاع النصف الغربي.
المصدر:وكالة الأناضول