وأعرب ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز في افتتاح الدورة الـ29 للقمة بمدينة الظهران شرقي السعودية، عن رفض قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس، قائلا “نجدد التعبير عن استنكارنا ورفضنا لقرار الإدارة الأميركية المتعلق بالقدس”.
وقال الملك سلمان إن هذه القمة ستسمى “قمة القدس”، وأعلن تبرع المملكة بمبلغ 150 مليون دولار لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس، إضافة إلى 50 مليونا أخرى لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وإضافة لقضية القدس، ركّز الملك سلمان في كلمته على رفض سياسات إيران تجاه العالم العربي، منددا بـ”الأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران في المنطقة العربية”. وأضاف “نرفض تدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية للدول العربية”.
وكذلك حمّل ملك السعودية جماعة الحوثي -الحليفة لإيران- في اليمن المسؤولية عن استمرار الأزمة اليمنية.
البحث عن توافق
من جانب آخر، دعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في كلمته لتوافق عربي بشأن أزمات المنطقة، وقال إن “الأزمات العربية في سوريا وليبيا واليمن أو في فلسطين تخصم من أمننا القومي الجماعي، واستمرارها دون تسوية نهائية يعرقل الجهود المخلصة ويضعفنا”.
وتحدث ملك الأردن عبد الله الثاني -رئيس الدورة السابقة للقمة العربية- عن قضية القدس، مؤكدا على “الحق الأبدي للفلسطينيين والعرب والمسلمين في القدس”.
يشارك في القمة 17 زعيما ورئيس حكومة بالإضافة لعدد من المسؤولين (رويترز) |
من جهته، اهتم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته بالملف السوري، معبرا عن “قلق بالغ إزاء التصعيد العسكري الراهن على الساحة السورية”.
وأضاف أن “مصر تجدد رفضها الكامل لاستخدام الأسلحة المحرمة دوليا في سوريا وتطالب بتحقيق مستقل”.
وأشار السيسي أيضا إلى الصواريخ التي يطلقها الحوثيون على الأراضي السعودية دون تسميتهم، قائلا إن مصر لن تقبل قيام عناصر يمنية بقصف الأراضي السعودية بالصواريخ البالستية.
من جهة أخرى، قال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في كلمته إن “التعاون بين الأشقاء هو ما سيحفظ للدول مقدراتها ويضمن لها أمنها واستقرارها للتمكن من صد التدخلات الخارجية”.
وتحدث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في كلمته عن “خلافات تعصف بعالمنا العربي وتمثل تحديا لنا جميعا”.
وأشار الأمير إلى الضربات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في سوريا أمس السبت، ورأى أنها “جاءت نتيجة عجز المجتمع الدولي عن حل الأزمة السورية“.
أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فقال في كلمته إن “اعتراف ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل خرق صريحللقانون الدولي وانتكاسة كبرى رفضتها غالبية دول العالم”.
ودعا عباس إلى عقد مؤتمر دولي بهدف إعلان فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، كما أهاب “بالأشقاء للوقوف وقفة واحدة لنحول دون وصول إسرائيل إلى عضوية مجلس الأمن“.
واتهم الرئيس الفلسطيني في كلمته حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) بالوقوف وراء محاولة اغتيال رئيس الحكومة الفلسطينية ورئيس جهاز المخابرات، في إشارة إلى تفجير استهدف موكبهما بقطاع غزة يوم 13 مارس/آذار الماضي.
المصدر : الجزيرة