صحيفة الاتحاد الإماراتية
رياض نعسان أغا
عبر الكاتب في مقالته عن أسفه بأن تصبح القضية السورية هامشية وثانوية، لدرجة أن تختصر الأمم المتحدة جهدها السياسي عبر مبادرة “دي ميتسورا” على حل نزاع بين شارعين في حلب، وشدد على أن مثل هذا الطموح الدولي يمكن أن يقوم به وجهاء من المناطق الساخنة بوسعهم تجميد القتال بضعة أيام ريثما يتم اختراق ما ينسف جهداً محلياً، معتبرا أنها مبادرة أقل شأناً من أن تكون من هيئة الأمم، ورأى الكاتب أنه لا توجد مبادرة سياسية تبعث تفاؤلاً أمام المعذبين في الأرض من السوريين، موضحا أن حتى ما يقدمه الروس بات مفهوماً بأنه محاولة يائسة منهم للبقاء في الساحة بعد أن أهملهم التحالف، وخلص الكاتب إلى أنه مع اقتراب انتهاء مهمة تدمير سوريا بات السوريون يخشون ما وراء أكمة “دي ميستورا”، ويخافون من التقسيم على رغم إعلانه الحفاظ على وحدة التراب، ولكن الحلول المقدمة لا ترضي بحال شعباً قدم من التضحيات ما لم يقدمه شعب آخر من أجل حريته، ليجد ثمرة عذاباته حلولاً تقضي بإعادة القطيع إلى الحظيرة، وكأن شيئاً لم يكن.