وقال مراسل الجزيرة في ريف حلب أمير العباد إن الغارات الروسية لم تهدأ طوال اليوم، واستهدفت قرى ومدن وبلدات الريف الغربي والريف الشمالي لحلب وكذلك مدينة حلب نفسها، خاصة حيي الصاخور وبستان الباشا، وهو ما أدى إلى تزايد موجات اللجوء.
وأضاف أن عددا من السكان يحاولون الفرار من الريف الشمالي إلى مناطق يعتقدون أنها أكثر أمنا لكن الطائرات الروسية تلاحق التجمعات المدنية، محذرا من موجة نزوح قادمة من مختلف البلدات والقرى في ريف حلب.
وخلال لقائه بالعديد من النازحين أكد مراسل الجزيرة بريف حلب الشمالي معن خضر أن الآلاف فروا من القصف الروسي باتجاه مناطق تسيطر عليها المعارضة شمال حلب وشمال إدلب، مشيرا إلى أنهم أقاموا مخيمات عشوائية بشكل سريع تفتقر للمتطلبات الأساسية.
وقال المراسل إن الطائرات الروسية وسعت مناطق استهدافها في ريف حلب الغربي، مضيفا أنها قصفتبالقنابل العنقودية بلدات كفر حمرة وعندان وحيان.
من جهته، أكد مراسل الجزيرة المعتز بالله حسن -من الجانب التركي للحدود مع سوريا- لجوء أعداد كبيرة من السوريين للحدود قدرت بنحو ستين ألف شخص، وأضاف أن قصف أمس نتج عنه عشرات الجرحى قدموا إلى المستشفيات التركية الحدودية.
ووصفت تركيا الهجمات الروسية بأنها جريمة حرب، وحذرت مما وصفتها بعواقب وخيمة إذا لم تتوقف روسيا عن هذه الهجمات. كما أدانت وزارة الخارجية الأميركية في بيان الغارات الجوية على حلب وإدلب.
وقالت واشنطن إن نظام بشار الأسد وداعميه لا يبالون بدعوات المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تؤكد ضرورة وقف الهجمات ضد المدنيين، وأوضحت أن هذا التطور يضع شكوكا بشأن قدرة روسيا على المساعدة في “وقف الوحشية المستمرة التي ينتهجها نظام الأسد ضد شعبه”.