يُقدّم الفطر الكثير من الفوائد لجسم الإنسان؛ إذ إنّه يتربّع على عرش الأغذية الصحيّة بسبب احتوائه على كميّاتٍ كبيرةٍ من الفيتامينات، والمعادن، وهو خالٍ تماماً من الدّهون والكولسترول مما يجعله من الأغذية التي تُساعد على عمليّة إنقاص الوزن، ويحدّ أيضاً من الإصابة بسرطان الثّدي ومن أنواعه، شيتاكي والفطر الأبيض ومايتاكى والفطر المحارى يدخل في صناعة الأدوية كفطر البنسليوم الذي يستخدم لإنتاج المضاد الحيوي ( البنسلين ) و بعضاً منها يدخل في صناعة الكورتزون، ومنها ما هو سام و ضار و يسبب الأمراض للإنسان أما عن غناه بالبروتين شأن آخر.
حيث أن الفطر يحتوي على نسبة كبيرة من فيتامين “ب” المركب. ويحتل الموقع الوسط بين لحوم الأبقار والأغنام والدجاج والسمك من جهة وبين الحبوب الخضار من جهة أخرى، لذا تمت تسميته باللحم النباتي أو لحم الفقراء.
عداك على اعتباره من الأطعمة الفاخرة ويتميز بنكهة خاصة تجعله مرغوبا فيه من معظم متذوقيه، ويستعمل بطرق عديدة جدا مثل القلي والتحمير والطبخ وتحضير أنواع من الشوربة مع الخبز وفي تحسين الطعم لبعض الأطعمة مثل البيتزا والسجق والكتشب وبعض الأجبان كما يدخل في صناعة التعليب والتجميد والتجفيف والتخليل.
كما ثبت أنه يعمل على زيادة الحيوية والنشاط ويخفض نسبة السكر في الدم ما يفيد مرضى السكري، ويحتوي على إنزيمات عديدة تساعد في هضم الجسم للأغذية المختلفة.
وجدير بالذكر أن الفطر ينتشر طبيعيا في الغابات، ولكن يجب التمييز بين الفطر السام والفطر المأكول، فالفطر جميل الشكل والملون يكون غالبا ساما، كما يلاحظ على الفطور السامة وجود جيب في منطقة اتصال القدم مع الوسط، لذلك يجب التأكد من عدم سمية الفطر قبل جمعه من الطبيعة.
بدأ الاهتمام بزراعة الفطر وانتشاره في المناطق السورية بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة خاصة بعد الارتفاع الكبير لأسعار اللحوم البيضاء والحمراء، وأصبح إنتاج الفطر من المشاريع الاستثمارية الزراعية الناجحة، إذ يتراوح متوسط إنتاج المتر المربع بين 20 و30 كيلوغراما في الدورة الزراعية التي تستغرق ثلاثة أشهر أي ما يعادل 120 و150 كيلوغراما سنويا، ما يضمن مردودا اقتصاديا عاليا.
لا تأتي أهمية مشروع الفطر الزراعي فقط من مردوديته العالية والأهمية الغذائية والطبية للفطر بل يمكن الاستفادة من الخلطة الغذائية المستخدمة في إنتاج الفطر بعد نهاية موسم الإنتاج لتسميد الأشجار المثمرة والخضار وفي إنتاج الغراس المثمرة ومشاتل الخضار
وعن المشكلات التي تواجه زراعته كونه منتج زراعي مشكلة التسويق، وارتفاع تكلفة المواد الأولية وكذلك ارتفاع تكاليف عمليات النقل، بالإضافة إلى الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، أما بالنسبة إلى الأمراض فهي تحت السيطرة ويمكن اكتشاف المرض والحدّ من انتشاره.
يعمل في مشروع انتاجه خمسة عمال أساسيين، ولكن خلال مرحلة القطاف يضاعف العدد لأكثر من ذلك من أجل عمليات القطاف والتنظيف والتعبئة كي لا يحدث خلل في عملية الإنتاج نتيجة تفتح الفطر عند التأخر في قطافه، مما يجعله غير مرغوب فيه من قبل المستهلك.
المركز الصحفي السوري – بيان الأحمد