تحول الفطر إلى مادة يقتات عليها السوريين بديلا عن اللحم في ظل مايعانيه مئات الآلاف من المدنيين نزوحا وتهجيراً ناهيك عن ارتفاع الأسعار على خلفية تراجع صرف الليرة أمام الدولار.
في تقرير تحت عنوان “سوري يتحدى غلاء اللحم بزرع الفطر” سلطت صحيفة “العرب اللندنية” الضوء على نازح سوري من مدينة قلعة المضيق في محافظة حماة، عكف على زراعة مادة الفطر واعتمادها بدلا من اللحم الذي حلقت أسعاره عاليا، حيث أصبح نسبة كبيرة من السوريين غير قادرين على شرائه.
تضيف الصحيفة أن المدعو” نصر الله” 43 عاما، والد ثلاثة أطفال دائب على زراعة الفطر في مكان نزوحه بمخيمات حارم شمال إدلب، وجعله مصدر رزقه الوحيد في ظل إقبال كبير على المنتج من بقية النازحين، بسبب رخص سعره مقارنة مع اللحم.
يعكف “نصر الله” وخلال 20 يوم على استخدام وسائل بدائية للحصول على الفطر، مستعينا بأكوام من القش ضمن وعاء يقوم بين الفترة والأخرة برشه بالماء للحصول على رطوبة تناسب نمو بذور الفطر التي تم نشرها بين طبقات القش إلى أن تبدأ الأخيرة وبعد انقضاء 20 يوما بالنمو.
المركز الصحفي السوري