كتبت الصحيفة في مقالتها التي ترجمها “ المركز الصحفي السوري ” أن وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند قد حث حكومتي بريطانيا والولايات المتحدة على مقاومة المحاولات القائمة لإغلاق الأبواب في وجه اللاجئين، ولا سيما بعد حادثتي باريس وكاليفورنيا، محذرا أن شأن ذلك أن يكون له أثار خطيرة مضاعفة في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط .
ميليباند الذي يرأس حاليا وكالة المساعدات للجنة الإنقاذ الدولية قد دعا لتكريم دور الولايات المتحدة بوصفها الرائدة في توطين اللاجئين، واتهم الحكومة البريطانية واصفا مساهمتها “بالضئيلة جدا ” في مواجهة أزمة اللاجئين .
وأوردت الصحيفة في مقالتها أن ميليباند الذي كان يشغل وزيرا للخارجية البريطانية من 2007 لغاية 2010، قد صرح أن الدعوات المعادية للاجئين المسلمين التي أطلقها مرشحو الرئاسة الجمهورين ” تدفع الأوضاع إلى حدود الخطورة القصوى “، ووصف دعوة ترامب إلى إغلاق الحدود الأميركية في وجه المسلمين الأجانب ” بالصادمة جدا ” .
وأضاف ميليباند : ” أن هناك الكثير من الخوف من الطرف الأخر ، والقلق من المجهول ” ولكن على الولايات المتحدة أن تعمل لتكون ملاذا آمنا للاجئين.
وتابعت الصحيفة في مقالتها عن ميليباتد قوله : ” إن المساعدات المطروحة من قبل حكومة الولايات المتحدة وبريطانيا غير كافية”، وقال : “أن بريطانيا قررت في البداية أخد 4 آلاف لاجئ سوري في السنة، وهو ما يعادل الذين يصلون إلى جزيرة ليسبوس اليونانية في يوم واحد، ومن ثم رفعت الحكومة العدد إلى 25 ألف لاجئ في السنة، وما زالت الضغوط مستمرة من البرلمان ليتم رفع العدد إلى 40 ألف لاجئ سوري في السنة” .
وأضاف قائلا : “إن المملكة المتحدة قد قدمت ملاذا آمنا للناس عبر الأجيال واستفادت من اللاجئين في جميع أنواع الحياة الوطنية، وأنه عندما توافق المملكة المتحدة على إبقاء الباب مواريا في وجه اللاجئين، فهي تبعث برسالة مفادها أنه سيتم إغلاقه بشكل كامل ” .
وختمت الصحيفة مقالتها التي اطلع عليها “المركز الصحفي السوري ” أن جو جونسون قد صرح في تشرين الأول من هذا العام أن عبء إثبات ما إذا كان المقدم لطلب إعادة التوطين يشكل خطرا أمنيا على الولايات المتحدة تقع على الفرد وليس على الحكومة.
وأضافت أن لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) التي أسسها ألبرت أينشتاين عام 1933 تقوم بإعادة توطين 10آلاف لاجئ في الولايات المتحدة في كل عام، على غير العادة المعروفة من المنظمات، وهي تعمل في جميع الأزمات الإنسانية حول العالم وعلى أرض الواقع مثل سوريا ونيجيريا وبلدان إعادة التوطين .
رامي طيبه
المركز الصحفي السوري