ذكرت صحيفة الغارديان في مقال ترجمه “المركز الصحفي السوري” أنه على خلفية الاعتداءات الجنسية في “كولونيا” التي يعتقد أنها ارتكبت من قبل طالبي اللجوء , “أنجيلا ميركل” بدأت بالعمل من أجل احداث تغييرات في القانون الألماني ملزم بترحيل مرتكبي الجرائم عن البلاد.
وقد أكدت الشرطة الاتحادية الألمانية أن 32 شخصا على الأقل يشتبه بهم أن لهم دورا في أعمال العنف ليلة رأس السنة الميلادية وأن 22 شخص منهم من طالبي اللجوء , ومن هؤلاء ال 32 تسعة جزائريين و تمان مغاربة و خمسة ايرانيين وأربع سوريين , كما تم تحديد ثلاث مواطنين ألمان , وعراقي , و صربي , و مواطن أمريكي.
وقد أوردت الصحيفة أن عصابات من الرجال وصفهم بعض الضحايا أنهم من أصول شمال افريقية أو عربية قامت بعمليات السرقة والتهديد والاعتداء الجنسي , حيث قاموا باغتصاب 121 امرأة حيث كانوا يحتفلون بالقرب من الكاتدرائية القوطية في المدينة.
وقد أضافت الصحيفة أن “بيجيدا” حركة ألمانية تدعم حزب اليمين المتطرف يقول أن اعتداءات “كولونيا” أكبر دليل على فشل السياسة الليبرالية التي تقوده “ميركل” في طريقة تناولها لأزمة المهاجرين , وأنه من المقرر عقد اجتماع حاشد في “كولونيا” يوم السبت 9 كانون الثاني , حيث وصل ألف شخص من أنصار “بيجيدا” والحزب المتطرف الى الساحة الرئيسية للمدينة , حيث رفع المتظاهرون لافتات تدعو الى ترحيل الأجانب الجناة.
سارع قادة الحزب الديمقراطي المسيحي المحافظ الذي تترأسه “ميركل” الى عقد اجتماع سياسي جنوب غرب مدينة “ماينز” يوم السبت للنظر بفرض عقوبات أشد على الشرطة ومسؤولي الطوارئ وسحب صفة لاجئ أو طالب لجوء على المتورطين بالاعتداءات , فحسب القانون الحالي أن طالب اللجوء يرحل فيما اذا حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات على الأقل أو أنه لا يوجد مخاطر في بلده الاصلي.
ذكرت وكالة الأنباء “DPA ” أن قادة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وافق على اقتراح استبعاد الأجانب الذين أدينوا بارتكاب جرائم وحرمانه من صفة اللجوء أو طالب اللجوء, كما وافق على دعم القوى التي من شأنها أن تعزز قدرة الشرطة في فحص الأوراق الثبوتية للمهاجرين, وقد قالت “ميركل” ” للأسشيتد برس” أن الاقتراح سيتم مناقشته مع شركائها في الحلف وسوف تحتاج الى موافقة برلمانية تساعدهم في قرار ترحيل اللاجئين المدانين وأضافت أن ذلك سيكون في مصلحة المواطنين الألمان ومصلحة الغالبية العظمى للاجئين على حد سواء وقالت أيضا ” اذا قام بعض الأشخاص بتصرف يخالف القانون فمن الطبيعي أن يكون له تبعيات وأن المتورطين في اعتداءات كولونيا سيخضعون لسلطة القانون”.
وقد أشارت الصحيفة أن “ميركل” مع كل هذه التطورات تحاول أن تغطي على الأعداد الكبيرة للاجئين , ومن ناحية أخرى فقد تم تسريح قائد شرطة كولونيا يوم الجمعة الذي تلقى انتقادات كبيرة بسبب طريقة تعامله مع أعمال العنف التي شهدت المدينة, فقد أفادت رئيسة بلدية “هنريت” أن ثقتها بقائد شرطة كولونيا مهزوزة.
ذكرت شرطة “كولونيا ” يوم الجمعة أنها اعتقلت اثنين من الذكور تتراوح أعمارهم بين ال 16 و 23 عام من جذور شمال افريقيا للاشتباه بتورطهم بالاعتداءات الأخيرة , وقد وثقت الشرطة الفدرالية 76 عمل اجرامي معظمهم شكل من أشكال السرقة و سبعة مرتبط باعتداءات جنسية.
قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية “توبياس بليت” ” لم يتم حتى الان ادانة أيا من المشتبه بهم والتحقيقات جارية”
لقد ذكرت مسودة قرار اطلعت عليها وكالة “رويترز” قبل اجتماع قادة الحزب في “ماينز” أن المهاجرين الذين حكم عليهم بالسجن غير مؤهلين للحصول على صفة اللجوء .
“لماذا ينبغي على دافعي الضرائب الألمان أن يدفعوا لسجن المجرمين الأجانب ؟” جاء هذا السؤال على لسان “سيغمار غابرييل” رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي شريك “ميركل” في الائتلاف.
ولقد شهدت الساحة التي يتجمع فيها المتظاهرون تسترا من قبل الشرطة ووسائل الاعلام اتهامات معادية للاجئين حرصا على مشاعرهم , علما أنه قد وصل عدد اللاجئين الى ألمانيا الى أكثر من مليون أكتر من أي بلد اوروبي اخر .
ختمت الصحيفة المقال بعد اطلاع “المركز الصحفي السوري” أن أدلة أخرى تظهر اعتداءات مماثلة قد وقعت في سبع مدن ألمانية أخرى , “هامبورغ” كانت المدينة الأكثر تضررا , فقد تلقت الشرطة أكثر من 167 شكوى لاعتداءات مماثلة أكثر من ثلثها اعتداءات جنسية وحالات اغتصاب .
اضغط للقراءة من المصدر
ترجمة المركز الصحفي السوري ـ طارق الأحمد