لا يزال ضابط المخابرات السورية الذي ارتكب واحدة من أكثر الأعمال المروعة في الحرب – مجزرة التضامن – يعمل في قاعدة عسكرية بمحيط دمشق، وفق ما ذكرته الغارديان اليوم الجمعة وترجمه عنها المركز الصحفي السوري بتصرّف.
أمجد يوسف ، الرائد في إحدى وحدات المخابرات السورية الأكثر رعباً ، يعمل في قاعدة كفر سوسة ، حيث كان منذ أكثر من ستة أشهر منذ أن كشفت الغارديان عن دوره في إطلاق النار على عشرات الأشخاص عبر حفرة موت في حي التضامن أحد ضواحي العاصمة عام 2013.
قال زميل سابق ليوسف إنه اعترف بعمليات القتل في مكالمة هاتفية مع صديق مشترك. حيث قال “نعم فعلت ذلك، هذا ما كان علي فعله في ذلك الوقت”.
أثارت مشاهد المقطع الإدانة في جميع أنحاء أوروبا وواشنطن، وفتحت كل من فرنسا وألمانيا وهولندا تحقيقات في جرائم الحرب باستخدام قوانين الولاية القضائية العالمية وتطارد الجناة الذين ربما هربوا إلى الأراضي الأوروبية.
https://www.facebook.com/syrianpresscenter/videos/603403098034883
ويعتقد المحققون الألمان أنهم ربما يكونون قد تعرفوا على زميل ليوسف يعيش الآن في ألمانيا ويقومون بإعداد قضية ضد ضابط المخابرات السابق.
وقال زميل يوسف السابق لصحيفة الغارديان إن الرائد كان يخشى وجوده في التضامن على مدار العقد الماضي ، وكان يخطف النساء من شوارع الحي.
أضاف أنّ ما يصل إلى اثني عشر مجزرة أخرى نُفّذت في التضامن وأن السكان المحليين كانوا على دراية جيدة بالمواقع، وقال: “كل الناس كانوا من السنة، كان ذلك بمثابة تطهير طائفي لا أكثر”.
https://www.facebook.com/syrianpresscenter/videos/444799267093140
وقال المصدر إنّ جميع مواقع المجازر في التضامن كانت مناطق محظورة على السكان المحليين وأن العدد النهائي للقتلى على يد الفرع 227 قد يصل إلى 350 شخصًا.
الجدير بالذكر أنّ هذه المقاطع تعتبر واحدة من الأمثلة الوحيدة في الحرب السورية حيث ظهر مسؤولون كبار في النظام يرتكبون الفظائع.
رابط التقرير