الجزيرة :
قالت صحيفة غارديان البريطانية إن روسيا استعرضت قوتها البحرية في البحر الأبيض المتوسط، عندما دعت الصحفيين لزيارة إحدى مدمراتها التي تجوب سواحل سوريا، في مشهد يُذكِّر بأيام الاتحاد السوفياتي.
وجاء استعراض روسيا لإظهار انتشارها العسكري دوليا، إذ حضر صحفيون متمركزون في موسكو أمس الخميس إلى متن المدمرة “فايس أدميرال كولاكوف”، التي أبحرت إلى جانب السفينة الحربية الروسية “فارياغ” الحاملة للصواريخ.
وبتأكيد حضورها الطويل الأمد في شرق البحر الأبيض المتوسط، فإن المؤسسة العسكرية الروسية أحيت قدرتها على إبراز قوتها البحرية بعيدا عن حدودها الدولية، كما كان عليه الحال إبان العهد السوفياتي.
ويأتي هذا الاستعراض قبل انعقاد محادثات السلام المزمعة بين الحكومة والمعارضة السوريتين في جنيف الأسبوع القادم، التي تهدف إلى التمهيد لتسوية سياسية للأزمة في البلاد. ومنذ أن شنت روسيا حملتها في سوريا في 30 سبتمبر/أيلول، قامت طائراتها الحربية بأكثر من 5700 مهمة دعما للقوات الحكومية هناك.
وجاءت السفينة فارياغ قادمة من مينائها في المحيط الهادئ، بينما أبحرت المدمرة فايس أدميرال كولاكوف من قاعدة سيفيرومورسك الروسية في شبه جزيرة كولا.
وتحمل السفينة الحربية فارياغ الأكبر حجما على متنها صواريخ كروز طويلة المدى مضادة للسفن وأنظمة دفاع جوي جبارة، تُستخدم في حماية القاعدة الجوية الروسية والطائرات المقاتلة التي تقلع منها.
والمدمرة مزودة بتشكيلة من صواريخ كروز المضادة للسفن وطوربيدات وأسلحة مضادة للطائرات، لكن مهمتها الأساسية هي اصطياد غواصات الأعداء.
وقال قائد المدمرة الكابتن ستانيسلاف فاريك إن سفينته التي تجوب مياه شرق البحر المتوسط هي “لحماية السفن وبواخر الشحن الأخرى والدفاع عنها، إلى جانب المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ في البحر إذا دعت الضرورة“.
وأضاف أن المدمرة مصممة بغرض الاشتباك مع الغواصات، وأن طاقمها من البحارة والفنيين تعقبوا بنجاح العديد من الغواصات الأجنبية خلال وجودها في مياه شرق المتوسط.