ذكرت الصحيفة في مقال ترجمه ” المركز الصحفي السوري” نقلا عن “الكسندر ستارييت” محرر سياسي أميركي ” بينما نقوم باستهداف تنظيم الدولة في سوريا , ” بوريس جونسون ” يدعو إلى دعم الأسد لتحقيق الاستقرار في البلاد , ونحن نتجاهل الناس الذين هم النسخة الوحيدة المتبقية في سوريا التي لا تتبع لا لدكتاتورية الأسد ولا لتطرف الجهاديين والتي تجسد ردا على كليهما .
أوردت الصحيفة انه في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المعتدلة والتي لا يوجد فيها إدارة مركزية تابعة للحكومة السورية منذ أربع سنوات وأثناء غياب سلطة الدولة كل هذه الفترة, أصبح من الطبيعي ظهور المجالس المحلية الشعبية التي وفرت الخدمات العامة الأساسية مثل المياه والكهرباء والتعليم والرعاية الصحية, حيث قامت هذه المجالس هذا العام بإجراء انتخابات ديمقراطية لانتقاء أعضاء المجلس ولو بطريقة تقليدية , خاصة بعد غياب الديمقراطية عنهم منذ استلام حزب البعث للسلطة في سورية .
وسط هذه الحرب , المعارضة المعتدلة تحاول أن تبني دولة من الألف إلى الياء فهم يرون أنفسهم أنهم يضعون حجر الأساس لدولة يمكن أن يعتبرها السوريون دولة بما تعني الكلمة من معنى , ويأتي هذا العمل ليشرح ويفهم الغرب أن المعركة في سوريا ليست بين الأسد وتنظيم الدولة كما هم يتصورون .
على الرغم أن الولايات المتحدة قد خصصت لهم مؤخرا 100 مليون دولار إلا أن وضعهم يبقى محفوفا بالمخاطر .
بالرغم أن الوضع وصل لمرحلة حياة أو موت في سوريا مازال من الواجب علينا تقديم الدعم للسوريين وخاصة عندما لمسنا أن الحياة العملية تعود مرة أخرى عند بعض المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المعتدلة .
من ناحية أخرى ذكر تقرير عن “الغارديان” أن تنظيم الدولة أيضا يؤسس لبناء دولة فيها كوادر ومثقفين ومكتب حماية المستهلك وأنشؤوا معملا “أيس كريم” لخلق فرص عمل جديدة .
وأضافت الصحيفة نقلا عن أحد أعضاء الجالس المحلية أن نظام الأسد وتنظيم الدولة يحاولون عرقلة قيام المجالس المحلية بمهامها , فقد أكد تعرض أحد اجتماعات المجالس المحلية في درعا جنوب سوريا أكثر من مرة لغارات جوية استهدفت مكان التجمع .
لإنهاء الفوضى المتفشية في سوريا يجب تأمين البنية التحتية والخدمات العامة وقيام حكومة فعالة , ذلك يمكن أن يقود بعض الناس مثل ” جونسون ” اعتبار الأسد البديل الوحيد في سوريا عن تنظيم الدولة باعتباره الشخص الأقدر على تحقيق الاستقرار .
ختمت الصحيفة المقال بعد اطلاع ” المركز الصحفي السوري ” أن المجالس المحلية في سوريا هم حلفاؤنا الطبيعيين على الأرض وينبغي علينا أن نستمر بدعمهم لأنهم برهنوا أنهم فريق معتدل ويحتل اكبر شعبية لدى السوريين.
المركز الصحفي السوري