ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، أن التحول الثابت لمجرى الأحداث في دول العالم من السلام إلى الصراع والحروب، قد كلّف الاقتصاد العالمي العام الماضي 14.3 تريليون دولار، حيث رفعت الدول النفقات العسكرية و طرد المزيد من الأشخاص من وظائفهم، وذلك وفقاً لما نشره مؤشر السلام العالمي.
وأظهر المؤشر، كيف أن القتال في سوريا والعراق وأفغانستان، قد عاث فساداً في الاقتصاد وساعد في خفض مستوى السلام العام الماضي إلى أدنى مستوياته منذ 2008، وأن تقديم خدمات اللاجئين والنازحين داخلياً، كان من بين أكبر تكاليف أعمال العنف العام الماضي.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن العالم أنفق العام الماضي 13.4% من أجمالي الناتج المحلي على تكاليف مرتبطة بأعمال العنف، وهو ما يعادل مجموع الناتج لكلا من البرازيل وكندا وفرنسا وألمانيا وأسبانيا والمملكة المتحدة، ووفقاً للمؤشر، فإن أكثر من ترليون دولار أنفقت على الأمور العسكرية.
وظلت سوريا البقعة الأقل سلماً في العالم، في حين انزلقت ليبيا التي شهدت تعميق للصراع الطائفي منذ سقوط «القذافي» في 2011، أكثر من أي بلد آخر خلال العام الماضي، تليها أوكرانيا والنيجر وجيبوتي وجنوب السودان. حيث تم قياس معدل السلام في كل من البلدان بحجم النفقات العسكرية و المعدل الجريمة و النزاع و مستوى الأمن الداخلي، وكلما كانت النسبة أعلى، كانت البلد أكثر عنفاً.
المصدر: عربي برس – ترجمة: ريم علي