عادت الطائرات الحربية الإسرائيلية مجدداً لتزور الأجواء السورية، فأعلنت القناة الإسرائيلية الثانية أن فجر الأربعاء 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 قام الطيران الحربي الإسرائيلي بشن غارات جوية مستهدفاً من خلالها شحنات عسكرية قادمة من إيران و هي عبارة عن طائرات بدون طيار قرب مطار دمشق الدولي كما أفادت القناة الإسرائيلية.
و رفض جنرال إسرائيلي رفيع المستوى في إحدى الصحف الإسرائيلية التحدث عن الضربة الجوية قرب المطار الدولي، و لم يفيد بأي معلومة عن هدف الضربة أو زمانها أو مكانها.
و رجحت وسائل إعلامية مؤيدة للنظام السوري أن تكون الطائرات الإسرائيلية قد استهدفت نقاطاً عسكرية قريبة من مطار دمشق الدولي دون أن تورد أنباء عن الأضرار الواقعة. و أكّد ناشطون في دمشق، عن سماعهم لأصوات انفجارات عنيفة هزّت العاصمة دمشق من جهة المطار الدولي، كما أفادوا باندلاع حرائق كبيرة و تصاعد لأعمدة الدخان من داخل المطار بالتزامن مع انقطاع للتيار الكهربائي داخل المطار لمدة حوالي النصف ساعة.
لم تكن هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها الطيران الاسرائيلي للأراضي السورية، ففي أواخر كانون الثاني من عام 2013 كانت أول غارة اسرائيلية بعد اندلاع الحراك الثوري في سوريا و التي استهدفت موقع عسكري قرب العاصمة دمشق، لتليها بعد ذلك في 5 أيار/مايو غارات استهدفت شحنة صواريخ إيرانية لحزب الله فيما قالت الحكومة السورية أنها استهدفت مركزاً للبحث العلمي.
و في عام 2014 تتالت الغارات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية، كانت أولها في كانون الثاني/يناير و التي استهدفت مركزاً للبحث العلمي في جمرايا في ريف دمشق، و في شهر آذار/مارس استهدفت أهدافاً عسكرية في الجولان المحتل جنوبي سوريا، و في أيار/مايو شن الطيران الاسرائيلي غارتين جويتين استهدفت الأولى شحنة صواريخ كانت في طريقها لحزب الله اللبناني كما أفادت السلطات الاسرائيلية، و الثانية كانت على إحدى مراكز البحوث العلمي في العاصمة دمشق.
و في شهر حزيران/يونيو قام الطيران الاسرائيلي باستهداف عدة مواقع عسكرية رداً على مقتل طفل اسرائيلي في انفجار في الجولان. كما استهدف الطيران ذاته في 15 تموز/يوليو مقر اللواء 90 في هضبة الجولان موقعاً عدد من الضحايا في صفوف قوات النظام. و كانت آخر الغارات الاسرائيلية على سوريا لعام 2014 في السابع من كانون الأول/ديسمبر، حيث شن الطيران الإسرائيلي غارتين جويتين على مستودع للصادرات و الواردات في مطار دمشق الدولي.
و تم تسجيل ثلاث غارات جوية اسرائيلية في عام 2015، كانت الأولى و الثانية في شهر آب/أغسطس استهدف سلاح الجو الاسرائيلي من خلالهما موقعاً لجيش النظام في هضبة الجولان و محافظة القنيطرة في الجنوب السوري، و الثالثة فجر اليوم في مطار دمشق الدولي. كانت ردة فعل النظام على الغارات الاسرائيلية و اختراق الطيران الحربي للأجواء السورية، هي الاحتفاظ بحق الرد دائماً، علّه في يوم من الأيام يثبت للعالم أجمع أنه نظام ممانع و مقاوم و يقوم بحماية أجوائه.
المركز الصحفي السوري – محمد تاج