الدمار يملأ المكان.. الهدوء يسيطر فيما البشر غائبون.. هذا ما خلفته آلة النظام الحربية في منطقة سهل الغاب على مدار خمسة أعوام من القصف والقتل والتهجير الممنهج.
يكفي أن تدقق بالصور القادمة من هناك لتلاحظ حجم الكارثة الإنسانية، فالبيوت نُسفِت والمدارس دُمِرت وخلت من ضَحَكات الأطفال، أما المراكز الصحية ودور العبادة فمُسِحت عن وجه الأرض.
الواقع المرير لم يمنع العديد من أهالي سهل الغاب من العودة إلى مدنهم وقراهم، بعد ما ذاقوا الأمرّين في مخيمات النزوح، إلا أنهم سرعان ما أصيبوا بخيبة الأمل جراء الأوضاع المتردية، فالدمار طال 60% من المنازل والمنشآت، والطرقات مليئة بالحفر والنفايات تملأ أطراف الشوارع، فضلا ًعن انقطاع الكهرباء وجفاف مياه الشرب.
يقيم في مدن سهل الغاب حالياً قرابة 100 ألف مدني بعد هجرة أكثر من 70 آلفاً أخرين، ويعيش ما تبقى من الأهالي على أمل إعادة أحياء المنطقة ووقف قتلها.
المصدر : زمان الوصل