صرح مسؤول كبير المستوى لهافينغتون بوست, يوم أمس الثلاثاء يبدو على الولايات المتحدة أنها اتخذت من وحدات حماية الشعب الكردي شريكا في حملتها لطرد تنظيم الدولة من مدينة الرقة السورية.
وأكد المسؤول أن هذه الخطوة تخبط المساعي التركية ويأتي هذا التصريح في نفس توقيت رئيس الوزراء التركي “بن علي يلدريم” الذي قال” يجب على تركيا التنسيق مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا”.
ولم تكن هذه التصريحات فقط ولكن حدث اجتماع ثلاثي جمع كل من رؤساء أركان الجيش التركي والأمريكي والروسي في اليوم التالي لتصريح “يلدريم”, وحصل الاجتماع في مدينة أنطالية التركية.
وقال متحدثٌ باسم الجنرال “دانفورد” القائد العام لقوات مشاة البحرية الأمريكية في تصريحٍ له، إن الغرض الرئيسي من الاجتماع كان مناقشة “القتال ضد كافة التنظيمات الإرهابية في سوريا”، و”أهمية اتخاذ تدابير إضافية في عمليات فض النزاعات”.
وأضاف المتحدث من المرجح أن تنفذ أمريكا العملية بمشاركة الوحدات الكردية “يبدو أن الولايات المتحدة ربما تنفذ هذه العملية مع وحدات حماية الشعب وليس تركيا. وفي الوقت نفسه تمد الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية بالأسلحة”.
وأكد المتحدث أذا حدثت العملية بمشاركة الوحدات الكردية سوف تنعكس سلبا على العلاقات التركية الأمريكية قائلاً “إذا جرت هذه العملية بهذه الطريقة فستكون هناك تداعيات على العلاقات التركية الأميركية، لأن وحدات حماية الشعب تنظيم إرهابي، ونحن نقول ذلك في كل منبر”.
وذكرة صحيفة “نيويورك تايمز” أن أكثر ما يُثير قلق تركيا ليس تنظيم الدولة بل ضمان ألا يؤسِّس الأكراد السوريون دويلةً لهم في شمالي سوريا.
وكان من شأن ذلك أن يولِّد بعض المخاوف من احتمالية تحرُّك القوات التركية، وحلفائها في درع الفرات، لتحرير مدينة منبج الواقعة شمالي سوريا، التي كانت قوات سورية الديمقراطية ، المدعومة من قِبَل الولايات المتحدة، قد انتزعتها من تنظيم الدولة.
علما أن تركيا قد عارضت في وقت سابق التسليح الأمريكي للأكراد التي تُصنِّف الميليشيات الكردية باعتبارها منظماتٍ إرهابية، فقد عارَضَت هذه الخطوة بشدة وحاول الجيش الأميركي طمأنة الجانب التركي بعدةِ وسائل من بينها زيادة أعداد العرب السوريين المُوجَّهين للاستيلاء على الرقة.
المركز الصحفي السوري