بداية علينا جميعا الاعتراف أنه وبالرغم من أن ” جياني إنفانتينو ” رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وصف مونديال روسيا على أنه الأفضل على الإطلاق علينا الاعتراف أنه كان الأكثر غرابة و ” الأسوأ” نظراً لِما آلت إليه الأمور قبل وأثناء وبعد المونديال
غرابة المونديال بدأت قبل بدايته
حيث لُعب فيه 868 مباراة وهو أكبر عدد من المباريات التي تقام في تصفيات كأس العالم
وصولاً للفرق ال32 المتأهلة
حيث شهد مونديال (الدب الروسي ) صعود فرق لأول مرة في تاريخها مثل أيسلندا وبنما
وعدم تأهل منتخبات كبيرة كإيطاليا صاحبة الألقاب الأربعة وهولندا الوصيف ثلاث مرات
كما حمل مفاجآت للعرب حيث تأهلت أربعة منتخبات سابقة من نوعها بتاريخ المنتخبات العربية المشاركة
أما ضمن المونديال فأعتقد أن الحدث الأكثر غرابة وإثارة هو خروج المانشافت الألماني من دور المجموعات بعد تلقيه خسارتين من المكسيك وكوريا الجنوبية من أصل ثلاث مباريات لعبها في هذا الدور
وبعدها خروج إسبانيا والأرجنتين والبرتغال ثم البرازيل في دور الثمانية أمام بلجيكا
ووصول كرواتيا للنهائي لأول مرة في تاريخها
وطبعا حصلت فرنسا على لقبها الثاني بعد اللقب الأول عام 1998 (مونديال فرنسا)
ومما اختص به المونديال دخول تقنية الفيديو المساعد (VAR)
وسُجِل 19 هدفا بعد الدقيقة ال90
ويعد ظهور رئيسة كرواتيا اللافت للنظر في المونديال من الأحداث التي يقف المتابع عندها
بالإضافة لسقوط نيمار المتكرر الذي قضى حوالي ربع ساعة من أصل 5 مباريات خاضها المنتخب البرازيلي
أما الوجه السيء للمونديال فهوغياب المتعة عنه فلم نعد نستمتع باللعب خاصة مع غياب الفرق الكبيرة واعتماد المنتخبات على الخطط الدفاعية حتى أن أحدهم علق ساخراً فرنسا تحصد الكأس دون أن تهاجم الأمر ذاته الذي انتقده قائد منتخب بلجيكا أيدن هازارد بعد خسارته أمام الديوك بنصف نهائي البطولة
كما أن دخول تقنية (الفار) أفسدت المتعة بحسب رأي أغلب الجمهور كما أنها لم تنصف المنتخبات المتواضعة وكأنها صممت خصيصاً للفرق الكبيرة وظهر ذلك جلياً في مجموعة الموت (إسبانيا ، البرتغال،إيران،المغرب) وكيف انحاز( الفار ) إلى البرتغال بأكثر من مناسبة
لكن لعنة المونديال كانت أكبر من هذه الأرقام والنتائج إذا ما ابتعدنا قليلاً ونظرنا من زاوية أكثر وضوحاً
فالمونديال الذي أقيم في روسيا والتي سعت جاهدة لتحسين صورتها أمام العالم والمجتمع الدولي كانت هناك طائرات روسية تضع أهداف غير شرعية على الأراضي السورية
دون أن ينتقدها أحد أو يلغيها بداعي التسلل أو يطلب مساعدة الفيديو المساعد (VAR) ليوقفها
فأثناء المونديال فقط وقع أكثر من 90 شهيدا في سوريا نتيجة قصف الطائرات الروسية وغاراته التي تعدت حاجز المئات
عنصرية المونديال
خروج ألمانيا المفاجئ فتح النار على اللاعب الألماني ذو الأصول التركية مسعود أوزيل الذي وُضع في قفص الاتهام بأنه السبب وراء هزائم ألمانيا وهذا الأمر يعود لاستقبال اللاعب الرئيس التركي في أيار مايو الماضي والتقاطه صورٍ معه
الأمر الذي دفع المسؤولين والصحفيين والرياضيين للمطالبة بعدم إشراك اللاعب ضمن التشكيلة وطرده من المنتخب علماً أن أوزيل حصل برفقة ألمانيا على مونديال البرازيل وكان له الدور الأكبر في صناعة الفوز كما أنه من أصل تسع سنوات قضاها مع المنتخب صُنِّف خمس مرات كأفضل لاعب في السنة
أوزيل اعتزل بسبب العنصرية وقال لن أكون كبش الفداء
كما نشر على حسابه في تويتر
” بقلب مفعم بالأسى، وبعد الكثير من التفكير بسبب الأحداث الأخيرة، لن أعود لألعب على المستوى الدولي ما دمت أشعر بهذا العنصرية وعدم الاحترام اتجاهي” وقال أوزيل أيضا ” هل لأنها تركيا ؟ أم لأنني مسلم؟”.
“رونالدو يضم يوفونتوس” ليس خطأ في العنوان إنما حقيقة
فنادي يوفونتوس الإيطالي الذي حظي بصفة تاريخية حين أعلن ضم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى صفوفه في العاشر من تموز يوليو لصفقة بلغت 100 مليون يورو لأربع سنوات بالإضافة ل 12 مليون يورو, إضافات لا يملك نصف جمهور رونالدو على السوشال ميديا كما أن أهداف رونالدو خلال 9 سنوات في مدريد بمسابقة دوري أبطال أوروبا تقل بهدفين فقط عن أهداف نادي يوفونتوس بأكمله خلال هذه الفترة في دوري الأبطال .
ومع انتقال رونالدو ليوفونتوس زادت القيمة التسويقية للنادي 25 %
وبيع ما قيمته حوالي 54 مليون يورو خلال الأيام الأولى فقط
البرتغالي الذي تخطى حاجز ال33 عاماً أضاف للنادي الكثير قبل أن يلعب معه
“قائمة الأفضل تضع صلاح ونيمار خارج السرب ”
أعلنت الفيفا عن قائمة المتنافسين على جائزة أفضل لاعب في العالم وضمت القائمة كلاً من
ليونيل ميسي ،كرستيانو رونالدو،
كيفن دي بروين ، أيدن هازارد ،أنطوان غريزمان، رافييل فاران ، كيليان مبامبي، لوكا مودرتش ، هاري كين ، والنجم المصري محمد صلاح الذي توج كأفضل لاعب وهداف الدوري الإنكليزي العام الماضي ووصل بمنتخب مصر لنهائيات مونديال روسيا ووصل برفقة ناديه ليفربول لنهائي دوري أبطال أوربا 2018 وسيتم إعلان اللاعب الفائز في الرابع والعشرين من سبتمر المقبل والمثير أن النجم البرازيلي نيمار داسيلفا لم يتواجد ضمن القائمة.
رياضة – محمد الأحمد