تناولت صحيفة وول ستريت الحرب المستعرة في سوريا منذ سنوات وما تتعرض له البلاد من قصف مكثف على أيدي النظام السوري وحلفائه، وتساءلت عن حال سوريا والعالم في ظل التحالف الروسي الإيراني وغياب أميركا عن تولي القيادة.
فقد أشارت صحيفة وول ستريت جورنال في افتتاحيتها إلى تصريحات للرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما التي أطلقها في بيروقبل أيام، وذلك عند قوله إنه غير متفائل بشأن إنهاء العنف الذي يعصف بسوريا في أي وقت قريب.
وأضافت أن مصادر أممية صرحت أيضا بأن مليون سوري يعانون تحت الحصار الذي يفرضه رئيس النظام السوري بشار الأسد وحلفاؤه على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة، خاصة في حلب حيث تأمل روسيا وإيران والنظام السوري شن هجوم نهائي يستهدف المعارضة المناوئة.
وأشارت الصحيفة إلى الحالة المأساوية التي تعانيها مدينة حلب، وذكرت أن مستشفى واحدا فقط بقي صالحا للعمل حتى الأحد الماضي، وذلك في ظل استمرار تعرض المدينة لأعنف عمليات قصف جوي ومدفعي منذ سنوات.
آثار القصف الجوي على حي الفردوس الواقع تحت سيطرة المعارضة في حلب بسوريا (رويترز) |
قصف
وأضافت الصحيفة أن محور الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين يمعنون في قصف المعارضة، وسط عدم توفر الإرادة الدولية لمساعدة المعارضة أو حماية الثوار.
وأشارت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ألقى باللوم على العالم أول أمس الاثنين بشأن “المقبرة السورية”، وأنه دعا الولايات المتحدة وحلفاءها لإعادة النظر في فرض منطقة حظر طيران في سوريا من أجل حماية المدنيين واللاجئين.
وانتقدت الصحيفة موقف أوباما من سوريا، وقالت إنه بقي مترددا حتى النهاية، وأضافت أنه لا يرغب في التدخل بسوريا حتى على المستوى الإنساني، وأشارت إلى أن لقاءه مع بوتين في بيرو الأحد الماضي اقتصر على مصافحة عابرة وتحديق فاتر.
وأوضحت أن الرئيس بوتين وحلفاءه يعرفون أنه يمكنهم أن يفعلوا ما يريدون، وهم آمنون من شر أي عواقب باستثناء الشجب والاستنكار، وأضافت أن أوباما لم يقم حتى بشحب أو إدانة أفعال روسيا وحلفائها في سوريا والمنطقة والعالم.
وأضافت أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب سرعان ما يتولى زمام الأمور في الولايات المتحدة، لكنه لم يبد الكثير من الرغبة في العمل للتدخل بسوريا.
واختتمت بأن حال العالم سرعان ما سيبدو كما هو الحال في سوريا، وذلك إذا ما قررت الولايات المتحدة التخلي عن قيادة هذا العالم.