مازالت قوات النظام وحلفائه يستهدفون المدنيين العزل في منطقة خفض التصعيد في الشمال السوري، والتي تضم كلا من ريفي اللاذقية و حماة، مضافاً إليها محافظة إدلب، رغم تعهد الدول الضامنة بوقف التصعيد، فإن الحملات العسكرية مازالت مستمرة .
أفاد ” مراسلنا ” أن الطيران الحربي و المروحي شنّ عدة غارات جوية بالصواريخ الفراغية و البراميل المتفجرة على مدينة خان شيخون و بلدات كفرسجنة و ترملا و ركايا سجنة و حاس بريف إدلب الجنوبي، مما أدى إلى جرح العشرات .
و في السياق ذاته؛ شن طيران النظام الحربي عدة غارات جوية على مدن اللطامنة و كفرزيتا وقرى الزكاة وحصرايا بريف حماة الشمالي، وتزامن ذلك الاستهداف بتحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي في سماء المنطقة، و ردت غرفة عمليات الفتح المبين بقصف معسكر جورين و قرية البحصة في سهل الغاب بريف حماة الغربي بصواريخ الغراد والمدفعية الثقيلة .
تتزامن تلك الحملات العسكرية، بتحركات محلية و إقليمية هدفها إخراج إيران من سوريا، و ذلك تنفيذا لمباحثات القدس التي جرت في حزيران الفائت وضمت كل من مدراء الأمن القومي لإسرائيل والولايات المتحدة وروسيا، من أهم مخرجاتها الموافقة على إخراج إيران من سوريا و عبر جدول زمني، ولكن روسيا لم تضغط بشكل مباشر على إيران، ترافق ذلك بعدة استهدافات جوية لقواتها العاملة في المنطقة الجنوبية و الشمالية، لكن هنالك خطوات متقدمة وغريبة هي عدم مشاركة إيران في الحملات العسكرية على أرياف إدلب و حماة و اللاذقية، التي تحمل في طياتها حقيقة الصراع ما بين المكونات العسكرية للجيش السوري والمتمثل بتبعية الفيالق والفرق ما بين روسيا و إيران .
المركز الصحفي السوري _ مصطفى النعيمي