المركز الصحفي السوري
الصحفي أحمد الأحمد
من خلال متابعة المواقع الألكترونية و الصفحات المؤيدة للنظام السوري أو تحليل أحاديث أبواق النظام على الوسائل الإعلامية يلاحظ المتابع لحالة الغليان التي وصل له الشارع المؤيد للنظام بين أبناء طائفته من حنق على النظام و خاصة بعد الهزائم الكبيرة التي مني بها النظام في الرقة و حماة و القنيطرة عدد القتلى بين صفوف قوات النظام تزايد بشكل كبير في الفترة الماضية مما دفع البعض لينادي ويعلو صوته ويقول( لمتى سوف نبقى نقدم شبابنا من أجل الكرسي) وانطلقت حملة بهذا الخصوص على المواقع الالكترونية باسم (الكرس لك والتابوت لنا ) تدعو هذه الحملة لرفض الواقع و استمرار دفع الشباب لساحات القتال وشهدت منطقة الغاب في القرى المؤيدة للنظام بالفترة الأخيرة حالة أقتتال بين غالبية من العلوية رافضة للواقع و الأقتتال و سوق الشباب العلوي لساحات القتال و بين قلة منتفعين من الحالة و أنعدام النظام و الفوضى حتى في المناطق التي يدعي النظام أنه يسيطر عليها وزادت الاصوات بعد أن تحدث بعض المصادر المؤيد بأن قتلى الطائفة العلوية قارب ال50 الف قتيل من الفئة الشابة وهذا كثير و كبير بالنسبة لطائفة لايزيد عدد شبابها عن 300 الف شاب ممن يستطيع حمل السلاح هذا الحال دفع بعض المعلقين على صفحات الفيس بوك ليقول ( لم يبقى لدينا شباب قرانا خالية من الحياة لايوجد فيها غير العجائز والنساء
هذا الوضع دفع وزير الخارجية “وليد المعلم” الذي في يوم من الأيام أزال أوربا عن الخارطة و كان يبدي استعداده لقتال العالم ليصرح اعتبره محللون بمثابة “استجداء” للدول الغربية، معلناً فيه استعداد نظامه للتعاون مع تلك الدول فيما أسماه “مكافحة الإرهاب” وقتال “تنظيم الدولة” في سورية، قائلاً إن “من يريد العدوان على سورية عليه أن ينسق مع نظام الأسد”. و جاء الرد سريع على تصريح “المعلم” حتى جاء من اميركا سريعاً رافضاً أي تنسيق مع نظام الأسد، إذ قال المتحدث باسم البيت الأبيض “جوش إيرنست” إن “بلاده لا تعترف بالنظام في سورية”. و ولكن شهدت الأيام الماضية، تركيز بعض مراكز الدراسات في الولايات المتحدة على إمكانية تحالف واشنطن مع دمشق في مواجهة التنظيم، حيث ذكر مجلس العلاقات الخارجية على موقعه الالكتروني بأن الأسد شر لكنه قد يكون الحل الأفضل في سورية، وذكرت مؤسسة راند تصريحاً مماثلاً لهذا. كما بدأت بعض الأصوات الرسمية الأميركية في التلويح إلى إمكانية التعاون مع النظام، إذ أبدى الناطق الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية “جوشوا بيكر” لصحيفة “البيان” الإماراتية، استعداد واشنطن للتعاون مع الأسد في “مكافحة الإرهاب” شريطة أن “يضع الأسد مصلحة سورية أمام مصلحته”. وبالموازاة مع ذلك أكد مصدر في نظام الأسد لوكالة “فرانس برس” “بدء التنسيق بين الولايات المتحدة والنظام في دمشق، وأن الأولى زودت قوات الأسد بمعلومات عن “تنظيم الدولة”، من خلال بغداد وموسكو”. لكن المرجح بأن الغرب لن يتعامل مع الاسد كونه فاقد للشرعية لدى معظم الدول الغربية و يسعى الغرب للتنسيق مع فصائل مقاتلة على الأرض و العمل على إيجاد قوة عسكرية منظمة قادرة على التنسيق مع الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا التي أعلن أوباما على أن الحرب على القاعدة في سورية والعراق لن يكون سهل ولن تحسم المعركة في وقت قريب فمن المرجح بأن الامريكان مع حلفاءها تعمل على خطة طويلة الأمد