فشل مجلس الأمن الدولي مجدداً بتبني قرار لإجراء تحقيق للكشف عن الهجوم الكيميائي الذي أودى بحياة 100 شخص في مدينة خان شيخون, بعد قيام موسكو باستخدام حق النقض الفيتو للمرة الثامنة على التوالي لصالح دعم النظام السوري, إذ يطالب القرار نظام الأسد بالتعاون الكلي مع لجنة التحقيق وتقديم خطط الطيران وسجلات الرحلات وتفتيش المطارات العسكرية. امتنعت الصين عن استخدام الفيتو بعدما استخدمته عدة مرات سابقة لدعم موقف موسكو , وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن العلاقة الإيجابية التي طورها الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” مؤخراً مع نظيره الصيني “شي جين بينغ” الأسبوع الماضي في فلوريدا لعبت دوراً في امتناع الصين عن التصويت على قرار بمجلس الأمن الدولي. ولم يكشف المسؤول الذي تحدث للصحفيين وامتنع عن الكشف عن اسمه, ما إذا كان ترامب قد طلب شخصياً من الرئيس الصيني ألا تستخدم الصين حق النقض “الفيتو” ضد القرار، وأضاف أن عدم تصويت الصين على هذا المشروع يهدف لعدم عرقلة مجلس الأمن على فرض عقوبات على النظام السوري بسبب استخدامه للسلاح الكيماوي ضد المدنيين العزّل. في الوقت ذاته, استخدمت الصين إلى جانب موسكو حق النقض الفيتو لست مرات؛ لمنع أي تحرك من المجتمع الدولي ضد النظام السوري قبل أن يتمكن الرئيس الأمريكي الجديد من تغيير موقفها.
المركز الصحفي السوري