أظهرت البيانات المجمعة لعدد حالات الإصابة بفيروس كورونا حول العالم اليوم الجمعة أن عدد الإصابات ارتفع إلى أكثر من مليونين و183 ألف حالة، في حين أعلنت ألمانيا السيطرة على الوباء. ومن جانب آخر وجه الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون اتهامات للصين بإخفاء الحقائق.
وأظهرت بيانات منصة “وورلد ميترز” الدولية المتخصصة في الإحصائيات أن إجمالي عدد الإصابات بلغ نحو مليونين و183 ألفا و942 حالة، كما أظهرت البيانات أن عدد المتعافين بلغ 552 ألفا و822 شخصا، في حين ارتفع عدد الوفيات إلى 146 ألفا و873 حالة.
وتتصدر الولايات المتحدة الدول من حيث أعداد حالات الإصابة، تليها إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والصين وإيران وتركيا.
وحسب الإحصائيات الدولية فقد بلغ عدد الإصابات في الولايات المتحدة 678 ألفا و210 إصابات، إلى جانب 34 ألفا و641 حالة وفاة، وتعافى 57 ألفا و844 شخصا.
الصين.. وفيات واتهامات
وأعلنت الصين اليوم عن تسجيل 26 إصابة بالفيروس، ولكن المفاجئ أنها أعلنت أيضا عن نحو 1300 وفاة إضافية بكوفيد-19 في ووهان بؤرة تفشي الوباء بعد مراجعتها لأعداد الموتى، وذلك للاشتباه في سوء تقدير بحصيلتها الأولية لضحايا الوباء الذي أدى أيضا إلى انكماش اقتصادي غير مسبوق بالبلاد في الربع الأول من العام.
وفي بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضحت المدينة -التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة وضعوا تحت الحجر أواخر يناير/كانون الثاني- أن بعض المرضى توفوا في بيوتهم في ذروة تفشي الوباء فيها لاستحالة توجههم إلى المستشفيات. لذلك، لم يجر تضمنيهم في الإحصاءات الرسمية التي لا تأخذ بعين الاعتبار إلا الذين توفوا بالمستشفى.
وترفع الإحصاءات الجديدة حصيلة الوفيات في ووهان وحدها بنسبة 50% إلى 3869.
وتأتي المراجعة في الوقت الذي تعرضت فيه دقة البيانات الصينية المتعلقة بفيروس كورونا للتشكيك في الخارج
وانضم الرئيس الفرنسي للمشككين ضمنيا في المعطيات التي قدمتها بكين بشأن الوباء، حيث اعتبر أن هناك فجوات في إدارة الصين لأزمة فيروس كورونا المستجد، وقال لصحيفة فايننشال تايمز إنّ “هناك أشياء حدثت ولا نعرفها”.
ولدى سؤاله عمّا إذا كانت الأنظمة “الاستبداديّة” أكثر قدرة على إدارة هذا النوع من الأزمات، قال ماكرون في المقابلة التي نُشرت الخميس “من الواضح أن هناك أشياء حدثت ولا نعرفها”.
وأشار الرئيس الفرنسي -حسب ما أوضح قصر الإليزيه- إلى أنّه في الديمقراطيّات التي تضمن حرية المعلومات والتعبير تكون إدارة الأزمة شفافة وتخضع للنقاش، على عكس (غيرها من) الأنظمة حيث يتم التحكم بالمعلومات والتعبير.
ألمانيا تعلن السيطرة
أعلن وزير الصحة ينس شبان الجمعة أن وباء فيروس كورونا المستجد “بات تحت السيطرة ويمكن إدارته” في البلاد.
وقال في مؤتمر صحافي “يمكننا الآن القول إننا نجحنا في الانتقال من زيادة حيوية إلى زيادة مستقرة، ومعدلات الإصابة انخفضت بشكل كبير” موضحا أن ألمانيا أجرت فحوصا لحوالي 1.7 مليون شخص حتى الآن.
وحسب وكالة اتحادية أظهرت البيانات أن كل مصاب بفيروس كورونا المستجد بالبلاد بات ولأول مرّة ينقل العدوى إلى أقل من شخص، في وقت تستعد أكبر قوة اقتصادية في أوروبا للتخفيف من إجراءات الإغلاق.
وأشارت البيانات الصادرة في وقت متأخر الخميس عن “معهد روبرت كوخ” -وهي وكالة اتحادية معنية بمراقبة الأمراض- أن معدل العدوى بكوفيد-19 بين شخص وآخر تراجع إلى 0.7.
وكان بيانات سابقة للمعهد أفادت بأن حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس ارتفعت بواقع 3380 حالة إلى 133830 لتسجل الإصابات الجديدة زيادة لليوم الثالث على التوالي، كما أظهرت البيانات وقتها زيادة عدد الوفيات بواقع 299 إلى 3868 حالة.
إغلاق لشهور أو سنوات
وبينما يأمل الأميركيون وبعض الدول الأوروبية في رفع قريب لبعض تدابير العزل، عززت بعض البلدان من تدابيرها في المقابل، وسط توقعات بأن تستمر تدابير العزل لشهور أو حتى سنوات قادمة.
وقال رئيس وزاء أستراليا سكوت موريسون اليوم إن القيود على الحياة العامة في البلاد قد تظل مفروضة لعام آخر بسبب الجائحة.
ولم تشهد هذه البلاد حتى الآن تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات والوفيات بسبب فيروس كورونا على غرار دول أخرى، وذلك بعدما أغلقت أستراليا حدودها وفرضت إجراءات تباعد اجتماعي مشددة على مدى الشهر الماضي.
ونتيجة لذلك استقر معدل النمو اليومي في الإصابات الجديدة المسجلة دون 5%، بعد أن كان حوالي 25% قبل بضعة أسابيع، ليبلغ إجمالي الإصابات 6500 تقريبا بينها 63 حالة وفاة.
وعاد موريسون ليقول إن بعض الإجراءات، مثل القواعد التي تلزم الأشخاص بالوقوف على مسافة 1.5 متر على الأقل من بعضهم البعض، ستظل سارية على الأرجح لشهور، نظرا لعدم وجود ما يضمن تطوير لقاح خلال تلك الفترة.
وقال لإذاعة “3 إي دبليو” إن التباعد الاجتماعي “أمر ينبغي أن نعتاد عليه. قد يكون عاما، لكنني لا أتوقع بشأن ذلك”.
وفي الدانمارك، قالت الحكومة اليوم إنها ستسمح لأعمال تجارية صغيرة، مثل صالونات الحلاقة والتجميل ومدارس القيادة، بإعادة فتح أبوابها يوم 20 أبريل/نيسان، بعدما أمرت بإغلاق عام الشهر الماضي لاحتواء تفشي فيروس كورونا.
إصابات جديدة
وضمن حصيلة اليوم للوفيات والإصابات الناجمة عن الوباء، أعلنت كوريا الجنوبية اليوم تسجيل 22 حالة إصابة جديدة بفيروس كوفيد-19 خلال 24 ساعة الماضية ليصل إجمالي الإصابات 10635 حالة.
كما بلغ عدد الوفيات حتى الآن 230، بزيادة حالة وفاة عن اليوم السابق.
وفي تايلند أعلن اليوم عن 28 إصابة جديدة بالفيروس ووفاة واحدة لامرأة تبلغ 85 عاما كانت تعاني من مشاكل صحية. ومنذ تفشى الوباء أبلغت السلطات المختصة عن 2700 إصابة و47 وفاة، في حين تماثل 1689 مريضا للشفاء وعادوا لمنازلهم.
وفي المكسيك أعلن مسؤولون بوزارة الصحة أمس تسجيل 450 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد و37 حالة وفاة، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 6297 والوفيات 486.
نقلا عن الجزيرة