تعافت ووهان منذ فترة طويلة من أول تفشي لـ Covid-19 في العالم.
يتم تذكرها الآن ليس على أنها نصر وليست كارثة، مع إصرار على أن الفيروس لم ينشأ فيها. وعلى الرغم من وعد الصين بالتعاون الدولي، لا يزال العالم بعيدا عن إجابة السؤال الأكبر: من أين أتى الفيروس؟
شاهد… قصة أملاك ليلى التي عرفت بموت زوجها المعتقل من خلال صورة!!
في 23 يناير من العام الماضي، قطعت السلطات الصينية خطوط النقل خارج ووهان وحصرت سكان المدينة في منازلهم. وبينما لا يمكن أن يكون هناك شك في نجاح برامج الفحوصات الجماعية في الصين وتطبيقات التعقب وارتداء الأقنعة الواسع الانتشار. تعتبر محاكاة تطبيقها الصارم لعمليات الإغلاق أصعب على الدول الديمقراطية، حسب تقرير نشرته وكالة bbc اليوم اطلع عليه وترجمه المركز الصحفي بتصرف.
يعتقد العديد من العلماء البارزين أن المصدر الأكثر احتمالا لفيروس كورونا هو مصدر طبيعي، أنه “حيواني المنشأ” من الخفافيش المعروفة بإيوائها مثل هذه الفيروسات ونقلها إلى البشر.
لكن الصين قدمت القليل من الأدلة لإظهار ما أنتجه بحثها عن المصدر، لا سيما الفحوصات التي خزنتها المستشفيات لتحديد مكان وزمان بدء انتشار الفيروس الفعلي.
قالت ألينا تشان، عالمة الأحياء الجزيئية في معهد برود في مركز ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد: “أجد أنه من غير المحتمل أن تكون مثل هذه التحقيقات قد حدثت بالفعل. من الخطر الشديد استئناف الحياة كالمعتاد دون معرفة من أين جاء الفيروس”.
وبدلا من نشر الأدلة، يبدو أن الصين تتخذ نهجا من تشجيع وسائل الإعلام الحكومية لفكرة أن الفيروس ربما وصل إلى ووهان من أي مكان آخر في العالم.
بعد شهور من التأخير والجدل مع الصين، وصل فريق من منظمة الصحة العالمية إلى ووهان لبدء تحقيقه في أصل الفيروس.ولكن يقول بعض الخبراء أن نتيجة البحث التي ستعلن متفق عليها مسبقا، وأنها غالبا ستتحيز لرواية منشأ الفيروس من خارج الصين.
الأزمة التي بدأت في ووهان هي الآن أزمة العالم، ومع فقدان العديد من الأرواح وسبل العيش، هناك حاجة ماسة إلى إجابات.
في حال جاء الفيروس بشكل طبيعي من الخفافيش، فإن فهم هذا المسار مهم لحماية البشرية من مخاطر الأحداث “غير المباشرة” المتكررة من نفس المصدر. أما إذا تم تسريبه من المختبر، فستكون هناك حاجة إلى مراجعة عاجلة لبروتوكولات السلامة، ليس فقط في الصين ولكن على مستوى العالم.
ويتسائل العلماء عما إذا كانت هذه الإجابات ستظهر قريبا.
قالت ألينا تشان: “لا يمكن الآن إنكار أن السياسة قد أعاقت طريق العلم. آمل فقط أن ينقل فريق منظمة الصحة العالمية تفاصيل تجربتهم حتى يتمكن الجمهور من فهم ماهية حدود تحقيقهم”.
ترجمه بيان آغا بتصرف
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع