قالت الصحفية السورية، زينة إرحيم، التي صادرت السلطات البريطانية جواز سفرها الشهر الماضي بطلب من نظام الأسد، عند دخولها إلى بريطانيا، “إن وقوف دولة مثل بريطانيا، تدعي الديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان، إلى جانب دكتاتور وضد صحفي لأمر مؤسف جداً”.
وأشارت إرحيم المعروفة بكتاباتها الناقدة لنظام الأسد، في حديث مع الأناضول، أنها تلقت دعوة الشهر الماضي للحضور إلى بريطانيا، لإلقاء كلمة بخصوص حصولها على جائزة “مؤشر الرقابة على حرية التعبير” التي تمنحها مؤسسة “إندكس أون” البريطانية، حيث أوقفتها سلطات مطار هيثرو .
وأضافت إرحيم أن سلطات المطار أوقفتها في 22 أيلول/سبتمبر الماضي أثناء دخولها إلى بريطانيا، وحققت معها وثم صادرت جواز سفرها، بحجة إنها مسروقة، وأبلغوها بأنهم سيرحلونها إلى دمشق.
وأوضحت إرحيم أنه كان بحوزتها جواز سفرها السابق، إلا أن صفحاته كانت مليئة بتأشيرات دخول (فيزا) سابقة، وأن مدته كانت سارية، لذلك سمحوا لها بدخول بريطانيا.
ولفتت إرحيم إنها سافرت بحواز سفرها المصادر إلى بريطانيا في نيسان/ أبريل الماضي، وإلى العديد من الدول الأوروبية، ولم تواجه أي مشاكل تذكر.
وأردفت إرحيم “عندما قالوا لي (سلطات مطار هيثرو) بإنهم مضطرون لمصادرة جواز سفركي، شعرت حينها بأنني في منطقة موالية للنظام السوري”. مشيرة أن بريطانيا تعامل نظام الأسد الذي إرتكب الكثير من الجرائم على أنه نظام شرعي”.
وكانت وزارة الداخلية البريطانية أصدرت بياناً حينها حول الموضوع، قالت فيه “إن أولويتنا حماية أمن حدودنا، عندما يأتينا بلاغ حول وجود جواز سفر مسروق، فإنه لا يسعنا إلا أن نقوم بمصادرته”.
جدير بالذكر أن السلطات البريطانية صادرت جواز سفر الصحفية السورية زينة إرحيم، في 22 أيلول/سبتمبر الماضي أثناء دخولها إلى بريطانيا، بطلب من النظام السوري، الأمر الذي دفع مؤسسات مدافعة عن حرية الصحافة، استنكار مصادرة جواز سفر الصحفية السورية، وتوجيه دعوة إلى وزارتي الخارجية والداخلية البريطانيتين لتقديم المساعدة لإرحيم.
الأناضول