قوات النظام بدعم من ميلشيات حزب الله و الدفاع الوطني وبإسناد جوي من الطيران الحربي الروسي تحاول منذ فجر اليوم اقتحام مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الأوسط.
حيث قامت قوات النظام ومنذ يوم أمس الأحد بإرسال تعزيزات من الفرقتين الخامسة والتاسعة في ازرع والصنمين وخربة غزالة وقرفا والسحيلية, وتجمعت أرتالها في محطة الكهرباء وازرع ونامر تجهيزاً للاقتحام.
شنّ الطيران الروسي أكثر من 43 غارة جوية على منطقة الاشتباك حيث تم رؤية أكثر من 12 طائرة في أجواء الشيخ مسكين, بالإضافة للقصف المدفعي الكبير والذي كان بعشرات القذائف الصاروخية تمهيداً لعملية الاقتحام.
وفي سياق متصل قام فوج المدفعية الثقيلة التابع للجيش الحر بإستهداف عدة نقاط عسكرية بالقرب من مدينة الصنمين ومنها ( مقر قيادة الفرقة التاسعة والكتيبة 103 واللواء 15) اضافة إلى استهداف (اللواء 12 و الفوج 175 ومعصرة الزيتون ) في ازرع بالمدفعية الثقيلة عيار 122 ملم رداً على المجازر التي يرتكبها الطيران الروسي في مدن وبلدات حوران.
قامت بعض الفصائل المرابطة داخل مدينة الشيخ مسكين بطلب النفير العام باتجاه المدينة للدفاع عنها, فلبّت بعض الفصائل التابعة للجيش الحر وأخرى إسلامية, حيث تصدّت هذه الفصائل لهجوم قوات النظام والميليشيات التابعة له من الجهة الشمالية الشرقية للمدينة وأوقعت العديد من عناصرهم بين قتيل وجريح.
وقد أعلنت كتائب الثوار مدينة الشيخ مسكين كمنطقة عسكرية نتيجة شراسة الهجوم والقصف العنيف من قوات النظام والذي أدى لسقوط بعض الجرحى من المدنيين المتواجدين بالمدينة.
وبالمقابل وردت أنباء عن مقتل العديد من قوات النظام والميليشيات التابعة له, حيث تم اسعافهم إلى مشفى ازرع والذي ساد فيه حالة من التخبّط والذعر لكثرة الجرحى وخاصة بعد وقوع قسم منهم بكمين على اطراف المدينة وانفجار بعض الألغام الفردية ومبنى عند مدخل المدينة الشمالي الشرقي.
ويُذكر أن مدينة الشيخ مسكين كانت قد تحررت أواخر عام 2014 بعد معركة أطلق عليها ثوار حوران اسم “ادخلوا عليهم الباب” تمكنوا من خلالها تحرير اكثر من 20 حاجزاً ونقطة عسكرية كانت داخل المدينة وفي بداية عام 2015 تم تحرير اللواء 82 بالقرب من المدينة ضمن نفس المعركة.
غلا الحوراني
#المركز_الصحفي_السوري