كشفت شيني ليندساي، شريكة رجل أسود توفي بعد اشتباك بالأيدي مع رجال الشرطة في منزله في جنوب كاليفورنيا، أنه أجرى مكالمة طارئة مع شرطة باسادينا طالباً المساعدة.
في المقابل، بررت إدارة شرطة باسادينا ما حدث، معلنة في بيان، أن ضباط الشرطة وصلوا إلى المنزل إثر تبلّغهم عن حصول «اضطراب منزلي»، وقد رفض الرجل الذي واجههم، ولم يحددوا هويته، أوامر بإسقاط سكين كان يحمله. وبرز هذا التطور بعد أن نشرت الشرطة في منطقة سان دييغو، شريط فيديو لإطلاق ضابطين النار على رجل أسود آخر أعزل أوغندي المولد يدعى ألفريد أولانغو (38 سنة) في إل كاخون (إحدى ضواحي سان دييغو) الثلثاء الماضي، ما أدّى إلى قتله، وأفادت والدته باميلا بينع، بأنه كان يعاني من انهيار عصبي، وكان على الشرطة أن تساعده بدلاً من أن تتسرّع في فتح النار عليه.
ويظهر التسجيلان رجلي شرطة وهما يواجهان أولانغو في مرآب للسيارات خاص بمطعم، قبل أن يفتحا النار عليه. وكان أحدهما يحمل مسدساً والآخر صاعقاً كهربائياً. وفي تسجيل الهاتف المحمول الذي تبلغ مدته نحو 17 ثانية، يمكن سماع صوت امرأة تصرخ وتقول: «أيها الضابط لا تطلق النار عليه»، قبل أن يُسمع صوت 4 طلقات على الأقل وصوت صراخها.
ومن الصعب استيضاح أفعال أولانغو في اللحظات السابقة لإطلاق النار عليه، نظراً الى حجب موقع أحد الضباط له في اللقطات أحياناً.
وقال دان جيليون، محامي عائلة القتيل، إن اللقطات تدعم موقفهم وهو أن الضابطين «استفزا شخصاً يعاني من اضطرابات عقلية».
وأثارت الحادثة احتجاجات في إل كاخون، واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل الخميس الماضي، لتفريق حشود، واعتقلت رجلين بتهمة التجمّع غير المصرّح به. وليل الجمعة – السبت، نظم حوالى 200 متظاهر احتجاجات سلمية وهتفوا وهم في مسيرة «لا عدالة لا سلم»، بالقرب من موقع إطلاق النار. ولم تحدد الشرطة هوية الموقوفين، لكنها أوضحت أن أحدهما يبلغ من العمر 19 سنة والثاني 28 سنة، ويتحدران من إل كاخون. كما أشارت إلى أن «مجموعة من 50 إلى 75 متظاهراً» قطعت مساء الخميس، مفترق طرق في إل كاخون «وبدأوا يوقفون الآليات ويحطمون نوافذها. كما دفعوا أحد سائقي الدراجات النارية عن دراجته. وألقوا لاحقاً عبوات زجاجية في اتجاه عناصر الشرطة» الذين وصلوا الى المكان، موضحة أنه «بعدما رفضت المجموعة التفرّق، أطلق الغاز المسيل للدموع عليها».
الحياة