كشف تقرير حكومي عن تجنيد الشرطة الألمانية لنحو 1500 موظف بالبريد لمراقبة الإرهابيين المحتملين عبر الاطلاع على الخطابات المرسلة لهم وإرسالها للسلطات، حسب إعلام محلي.
وقالت صحيفة “نيو اوسنابروك” الألمانية، السبت، نقلا عن تقرير قدمته وزارة الداخلية للبرلمان ردا على استجواب قدمه حزب اليسار المعارض، إن نحو 1500 موظف بـ”دويتشه بوست” (البريد الألماني) يساعدون الشرطة في “رصد ومراقبة الإرهابيين المحتملين والمجرمين الخطرين”.
وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء الموظفين ينظرون في الخطابات المرسلة إلى المشتبه في علاقتهم بالإرهاب، والمجرمين الخطرين، ويرسلونها للسلطات.
ويمكن اختراق “سرية البريد” في ألمانيا في حال إذا كان المرسل أو المستقبل مشتبها به أو يخطط لجريمة خطيرة، وفقا للتقرير ذاته.
ولم تذكر الصحيفة متي قدمت وزارة الداخلية هذا التقرير للبرلمان.
كما لم تكشف “نيو اوسنابروك” عدد الخطابات التي يفتحها هؤلاء الموظفين سنويا، أو عدد المشتبه بهم الذين خضعوا للمراقبة خلال العامين الماضيين.
غير أن الصحيفة قالت إن هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، والاستخبارات العسكرية، راقبت في 2015، نحو 200 شخص عبر الاطلاع على محتوى بريدهم.
وتعليقا على ذلك، نقلت الصحيفة عن النائبة البارزة عن حزب اليسار، “أولا يلبكه”، غضبها لتعاون هذا العدد الكبير في البريد الألماني مع الأجهزة الأمنية.
واعتبرت أن “هذا العدد المرتفع من الموظفين المتعاونين مع الأمن يثير مخاوف من وجود قدر كبير ومقلق من الرقابة”.
وحتى الساعة 15.00 تغ، لم تعقب السلطات الألمانية على ما نشرته الصحيفة.
الاناضول