قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن “مصر مستعدة للعب دور إيجابي وبناء من أجل التوصل إلى حل للأزمة السورية”، منوها بـ”المصداقية والقبول اللذين تتمتع بهما مصر لدى مختلف الأطراف الفاعلة على الساحة السورية”.
وأوضح الرئيس المصري خلال لقائه وزير الخارجية الإسباني “خوسيه مانويل مارجايو” أمس، “خطورة استمرار الأوضاع السورية الراهنة التي تهدد المنطقة ككل”، مشددا على “سلبية التدخلات الإقليمية والدولية”.
وأكد “السيسي” أن “الموقف المصري يقوم أساسا على “ضرورة التوصل إلى حل سياسي سلمي يراعي مصالح الشعب السوري، وينهي المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها المواطنون السوريون منذ ثلاث سنوات”.
وكان مصدر في المعارضة السورية قد كشف عن مبادرة يجري تداولها بين أقطاب المعارضة السورية لحل القضية السورية. وقال المصدر لموقع “إيلاف” أمس: “إن وزارة الخارجية المصرية قدمت الورقة لعدد من الأحزاب السورية المعارضة، وناقشت بعض تفاصيلها معهم، وإن تيارات وهيئات متعددة تعكف على قراءتها ودراستها وإبداء الملاحظات عليها”.
وبحسب “إيلاف” فإن الورقة أكدت أنه “بسبب المخاطر المتصاعدة، تنادت التنظيمات السياسية السورية الوطنية والديمقراطية الموقعة على هذه الوثيقة، وتوافقت على إطلاق هذه المبادرة، التي تضع خارطة طريق ممكنة وعادلة لحل الأزمة السورية حلاً سياسياً، عبر إطلاق عملية تفاوض مباشر بين الأطراف السورية، برعاية عربية وإقليمية ودولية، بقصد توفير الدم السوري، ووقف الهدم والتدمير المادي والاجتماعي، والوصول إلى وضع يتيح للشعب السوري أن يقرر حاضره ومستقبله بإرادته الحرة”.