تواصل اعتصام أهالي في السويداء ومشايخها بعد إفراج فرع المخابرات العسكرية عن الشيخ لورانس سلام، حيث قال سليم حديفة لموقع “كلنا شركاء”: أن المشايخ اتجهوا في موكب بأعداد كبيرة باتجاه قرية السهوة منزل الشيخ الحناوي شيخ عقل الطائفة الدرزية، مرددين هتافات تدعوا إلى طرد العميد وفيق الناصر رئيس فرع الأمن العسكري في السويداء، وهددوا بقتله، كما طالبوا بإطلاق كافة المعتقلين في سجون النظام، واقتحام فرع الأمن العسكري.
وأضاف حديفة نقلاً عن مصادر من داخل السويداء، أنه خلال انتقال المشايخ إلى منزل شيخ عقل الدروز في قرية السهوة، انشق نحو 30 عنصر من عناصر الدفاع الوطني بأسلحتهم الكاملة، والتحقوا بالمشايخ، وهتفوا معهم بهذه الأثناء دخل أحد الشبيحة بين المعتصمين ورفع صورة لبشار الأسد فقاموا بضربه، وتمزيق الصورة.
وأثناء توجه موكب المشايخ إلى مقام عين الزمان، الشبيح غسان قرضاب ووائل الشعار بتهديد المشايخ بقصف السويداء بالطيران فقاموا بضربهما، وقد لاذا بالفرار إلى مكتب الشيخ يوسف جربوع وما زالوا متحصنين به حتى الآن
وقال إن النظام أخلى جميع الحواجز في مدينة السويداء من عناصره، ووضع مكانها بعض الشبيحة من أبناء السويداء بقصد إثارة الفتنة.
وذكر حديفة أن الاشتباكات مازالت مستمرة بين المشايخ والأهالي من جهة والشبيحة وعناصر الأمن من جهة أخرى، عند دوار الجرة غرب السويداء. وذكر ناشطون في السويداء أنه تم عزل وفيق الناصر، فيما لم يتم التأكد من الخبر، واعتبر حديفة أن الخبر ربما يكون تسريب أمني لامتصاص نقمة الأهالي فقط.
وكانت قوات النظام أفرجت اليوم عن الشيخ لورنس سلام الذي اعتقله الأمن العسكري يوم أمس. وكان الأمن استخدم امرأة باللباس الشعبي (زي الدين) لترقص على وقع موسيقى وأغانٍ تمجد بشار الأسد، ما أثار حفيظة المتواجدين، واعتبروه إهانة لكرامة الجبل، فحطموا مكبرات الصوت والكراسي فوق رؤوس الشبيحة ما أدى لهروب رجال الأمن.