(رويترز)
قال مسؤولون يوم الاثنين إن نحو 4000 لاجئ عادوا إلى مدينة كوباني (عين العرب) الكردية السورية لكن يظل كثيرون يخشون العودة إلى المكان الذي دارت فيه معركة على مدى أربعة أشهر بين المقاتلين الأكراد وقوات تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف المسؤولون أن الدمار لحق بأنحاء كثيرة من المدينة التي كان يقطنها أكثر من 200 ألف شخص جراء القتال الذي تمكن خلاله الأكراد من صد الإسلاميين المتشددين الذين حاولوا اجتياح المنطقة الحدودية. ويخشى سكان المدينة السابقون خطر الكثير من القنابل وقذائف المورتر التي لم تنفجر.
وقال متحدث باسم إدارة الكوارث والطورايء التركية لرويترز “تركيا تراقب المخارج والمداخل. وتشير أحدث الأرقام إلى أن نحو 4000 شخص عادوا إلى كوباني.”
وقال المسؤول الكردي إدريس ناسان إن 15 شخصا لاقوا حتفهم وأصيب كثيرون في حوادث شملت انفجارات منذ رفع الحصار عن المدينة الشهر الماضي.
وتابع “الوضع ليس آمنا لكنهم كانوا يتطلعون للعودة.” ودعا المجتمع الدولي إلى المساعدة في تطهير كوباني من المتفجرات.
وفر كل سكان المدينة تقريبا عبر الحدود إلى تركيا العام الماضي هربا من تقدم تنظيم الدولة الإسلامية.
وتمكنت القوات الكردية بمساعدة قوات من البشمركة العراقية وضربات جوية شبه يومية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من طرد المسلحين المتشددين أواخر يناير كانون الثاني واستعادة المدينة التي أصبحت خرابا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال الأسبوع الماضي إن القوات الكردية استعادت السيطرة على ما لا يقل عن 163 قرية حول كوباني لكن تجدد الاشتباكات إلى الغرب والجنوب الغربي من المدينة أعاق تقدمها.
وقال خبراء إن استعادة كوباني وتقدم القوات الكردية أتاح لتركيا التوغل في الأراضي السورية هذا الأسبوع لنقل ضريح سليمان شاه جد مؤسس الإمبراطورية العثمانية والذي كان يحاصره مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية وإجلاء الجنود الذين يحرسونه.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم الاثنين إن هذا التوغل لنقل الضريح الذي كان في موقع يعتبر تابعا للسيادة التركية ليس سوى إجراء مؤقت لأسباب أمنية وليس انسحابا.
وأضاف في كلمة في العاصمة أنقرة “عملية ضريح سليمان شاه ليست انسحابا.. إنها تحرك مؤقت كي لا نعرض أرواح الجنود للخطر