أعلن الرئيس السوداني عمر البشير الثلاثاء عن ضبط عربات ومدرعات مصرية إثر معارك اندلعت الأسبوع الماضي في إقليم دارفور غرب البلاد. واتهالسوداني م البشير القاهرة بدعم المتمردين في الإقليم الذي يشهد معارك متقطعة بين القوات الحكومية السودانية ومتمردين منذ عام 2003. وردا على تلك الاتهامات، نفى المتحدث باسم الخارجية المصرية تدخل بلاده في “زعزعة دولة السودان الشقيقة”.
اتهم الرئيس عمر حسن البشير مصر الثلاثاء بدعم المتمردين في إقليم دارفور في حربهم مع الخرطوم .وفي كلمة أمام القوات المسلحة السودانية، أعلن البشير أن قواته ضبطت عربات ومدرعات مصرية إثر المعارك الأخيرة في إقليم دارفور غرب البلاد والتي دارت نهاية الأسبوع الماضي.
وأضاف البشير “حاربنا مع المصريين منذ 1967، وظللنا نحارب لمدة عشرين سنة ولم يدعمونا بطلقة. والذخائر التي اشتريناها منهم كانت فاسدة”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها البشيرعن دعم عسكري مصري للمتمردين.
ودبت خلافات بين مصر والسودان في الأشهر القليلة الماضية بشأن عدة قضايا بدءا من أراض متنازع عليها في جنوب مصر وانتهاء بقيود تجارية وشروط خاصة بتأشيرات السفر هددت العلاقات التجارية بين البلدين.
ومن المنتظر أن يتوجه وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور إلى مصر في 31 مايو/أيار لبحث عدة قضايا بينها خلاف تجاري أدى إلى حظر الواردات الزراعية المصرية.
مصر تأسف للاتهامات البشير وتنفي التدخل “في زعزعة السودان “
وردا على اتهامات السودان أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن “مصر تحترم سيادة السودان علي أراضيه ولم ولن تتدخل يوما في زعزعة دولة السودان الشقيقة أو الإضرار بشعبها.”
وشدد المتحدث على أن “سياسة مصر الخارجية تتأسس على احترام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وعدم الاعتداء على الغير لا سيما عند التعامل مع دول تربطها بمصر علاقات أخوية خاصة مثل السودان.”
وأعرب المتحدث عن “الأسف لإطلاق مثل تلك الاتهامات في الوقت الذي وظفت فيه مصر دبلوماسيتها على مدار قرابة الخمسة عشر عاما للدفاع عن السودان ضد التدخلات الأجنبية ومحاولات فرض العقوبات على المسؤولين السودانيين وإدانة السودان في المنظمات والمحافل الدولية.”
وشهدت نهاية الأسبوع الماضي اشتباكات بين القوات الحكومية وقوات تحرير السودان-جناح منى مناوي في شمال وشرق إقليم دارفور، بعد أشهر من الهدوء.
واندلعت المعارك في دارفور عام 2003 عندما انتفضت مجموعات من أقليات إفريقية ضد حكومة الخرطوم التي تساندها مجموعات عربية مسلحة. ورد عمر حسن البشير بإطلاق حملة عسكرية.
وتقول الأمم المتحدة أن النزاع في دارفور تسبب بمقتل 300 ألف شخص وتشريد نحو مليونين ونصف المليون.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية عامي 2009 و20100 مذكرات توقيف بحق البشير بتهمة ارتكاب إبادة وجرائم حرب في دارفور.
فرانس 24/ أ ف ب/ رويترز