أمهلت السلطات اللبنانية أمس الجمعة، العائلات السورية اللاجئة في مخيم الريحانية بسهل عكار اللبناني، مدة عشرة أيام لإخلاء المخيم.
ونقلت وكالة الأناضول اليوم، السبت 12 تشرين الثاني، عن مصدر أمني لبناني، أن “طلب الإخلاء جاء لإعادة رسم خريطة انتشار المخيمات وتوزيعها الجغرافي، وإعادة تنظيم تواجد اللاجئين السوريين في كافة الأراضي اللبنانية”.
المصدر الأمني أضاف أن “انتشار هذه المخيمات، رفع أعداد السكان في البلدة إلى حوالي الضعف، بعد أن لجأ إليها عشرات الآلاف من اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا”.
ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ذكروا أن الجيش اللبناني هدّد السوريين المقيمين في المخيم، في حال لم يغادروا المخيم خلال 10 أيام، فإنه سيقوم باقتحام المخيم.
ويقع مخيم الريحانية في بلدة ببنين في سهل عكار اللبناني، وهو أكبر مخيماته، والتي تحوي حوالي 25 مخيمًا.
ووجه العديد من المسؤولين اللبنانيين في الفترة الأخيرة خطابات كراهية للاجئين السوريين، كان آخرها اتهام وزير البيئة، محمد المشنوق، اللاجئين بتدهور نوعية الهواء في لبنان.
وتصاعدت العنصرية ضدهم، إذ يطالب عددٌ من المتطرفين والعنصريين بحرمان السوريين من افتتاح عملهم الخاص أو استثماراتهم.
وتشهد البلاد في كل فترة حملات منظمة من قبل تيارات حزبية ودينية تنادي بطرد السوريين، والتضييق عليهم، يقف في وجهها حملات مناهضة للعنصرية تطالب بإيقاف هذا الخطاب والسعي وراء اندماج اللاجئين في المجتمع الجديد.
عنب بلدي