تعد السكريات من المركبات العضوية الأساسية التي تلعب دوراً محورياً في إمداد الجسم بالطاقة، إذ تصنف ضمن الكربوهيدرات التي تتحول داخل الجسم إلى غلوكوز، وهو المصدر الرئيسي للطاقة للخلايا. ومع ذلك، فإن الإفراط في استهلاكها قد يكون له عواقب وخيمة على الصحة.
أنواع السكريات
تنقسم السكريات إلى نوعين رئيسيين:
1ـ السكريات البسيطة: مثل الكلوكوز، الفركتوز، واللاكتوز، وهي موجودة في الفواكه والعسل والحليب، ويمتصها الجسم بسرعة، مما يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستوى السكر في الدم.
2ـ السكريات المعقدة: مثل النشاء والغليكوجين، وتوجد في الحبوب الكاملة، والخضروات، والبقوليات. هذه السكريات تحتاج إلى وقت أطول للهضم، مما يساعد في توفير طاقة مستدامة للجسم.
_فوائد السكريات
تعتبر السكريات مصدرًا رئيسيًا للطاقة، حيث توفر الطاقة اللازمة للدماغ والعضلات أثناء النشاط البدني.
كما تعتبر عنصرًا لتعزيز الأداء الرياضي، حيث يعتمد الرياضيون على السكريات لتعزيز القدرة على التحمل وتحسين الأداء.
وتساهم السكريات أيضًا في تحسين المزاج، حيث تساعد في زيادة إفراز السيروتونين، وهو الناقل العصبي المسؤول عن تحسين المزاج والشعور بالسعادة.
_ أضرار الإفراط في السكريات
رغم فوائدها، فإن استهلاك كميات كبيرة من السكريات المضافة، الموجودة في المشروبات الغازية والحلويات، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، منها:
السمنة: يؤدي الإفراط في تناول السكريات إلى زيادة الوزن بسبب السعرات الحرارية العالية.
مرض السكري: يرتبط تناول كميات كبيرة من السكر بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
مشاكل القلب: أظهرت الدراسات أن تناول السكريات المضافة بكثرة قد يرفع من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
تسوس الأسنان: تعد السكريات بيئة مناسبة لنمو البكتيريا الضارة التي تسبب تسوس الأسنان.
_الاعتدال هو الحل
تنصح منظمة الصحة العالمية (WHO) بألا يتجاوز استهلاك السكريات المضافة 10% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، ويفضل أن يكون أقل من 5% للحفاظ على صحة أفضل.
لذلك، فإن تحقيق التوازن في استهلاك السكريات من المصادر الطبيعية مثل الفواكه، والحد من السكريات المصنعة، يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة جيدة دون الوقوع في مخاطر الأمراض المرتبطة بالإفراط في تناول السكر.