يوم أمس السبت 24 أيار (مايو) 2025، عقد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا والسفير لدى تركيا، توماس باراك، اجتماعًا مهمًا في إسطنبول مع الرئيس السوري أحمد الشرع، حيث ناقشا تطورات المرحلة الانتقالية في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وكان أبرز ما جاء في اللقاء:
– الإشادة بجهود مكافحة الإرهاب: أثنى باراك على الخطوات التي اتخذها الشرع في معالجة ملف المقاتلين الأجانب وتحسين العلاقات مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تعكس التزامًا واضحًا بمحاربة تنظيم “داعش” وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
– رفع العقوبات الأمريكية: ناقش الطرفان قرار الإدارة الأمريكية برفع مؤقت للعقوبات المفروضة على سوريا، بما في ذلك تعليق العمل بقانون قيصر لمدة ستة أشهر، بهدف دعم جهود إعادة الإعمار وتخفيف الأزمة الإنسانية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
– تشجيع الاستثمارات الأجنبية: أعربت الولايات المتحدة عن استعدادها لدعم سوريا في جذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، كجزء من جهود إعادة بناء البلاد بعد سنوات من الحرب.
– التحول السياسي والدبلوماسي: أشاد باراك بالتحول السياسي الذي تشهده سوريا، مشيرًا إلى أن الرئيس الشرع يقود جهودًا دبلوماسية تهدف إلى بناء علاقات إقليمية ودولية متوازنة، بما في ذلك تحسين العلاقات مع تركيا وإسرائيل.
وبحسب الغارديان فقد تطرق اجتماع المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا، توماس باراك، مع الرئيس السوري الشرع إلى ملف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) خلال اللقاء وضرورة الإسراع بتنفيذ اتفاق الـ10 من آذار (مارس).
والجدير ذكره أنه تم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة السورية وقسد في 10 آذار (مارس) 2025، يقضي بدمج قسد في مؤسسات الدولة السورية، مع التأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض أي تقسيم ، وتشكيل لجنة خاصة للإشراف على تسليم مناطق مثل عفرين وعودة سكانها، بالإضافة إلى دمج عناصر قسد في الجيش السوري وتوزيعهم حسب الحاجة .
هذا اللقاء يعكس تحوُّلًا كبيرًا في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، حيث تسعى واشنطن إلى دعم الحكومة الانتقالية بقيادة الشرع، وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب، وتحقيق الاستقرار في المنطقة من خلال التعاون مع الشركاء الإقليميين.
وفي سياق متصل، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالرئيس الشرع في إسطنبول، حيث أعرب عن ترحيبه برفع العقوبات عن سوريا، مؤكدًا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات في المرحلة المقبلة.