نظمت السفارة التركية بالعاصمة المصرية القاهرة، وقنصليتها العامة في الإسكندرية (شمال)، السبت، فعالية خاصة لإحياء الذكرى السنوية الأولى لإفشال محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في 15 يوليو/تموز 2016.
وعقب الوقوف دقيقة صمت حدادًا على أرواح شهداء المحاولة الانقلابية الفاشلة، وعزف النشيد الوطني التركي، ألقى القائم بالأعمال في السفارة التركية بالقاهرة، علي رضا جوناي، كلمة شدد فيها أن “تلك المحاولة هي أكبر عملية إرهابية شهدتها البلاد خلال العقود الماضية”.
وشدد جوناي على أن “الحفاظ على الأراضي التركية يتطلب التسلح بالعلم والتكونولوجيا”.
وعلى هامش الاحتفالية، نظم المركز الثقافي التركي بالقاهرة “يونس إمره”، معرضًا للصور الفوتوغرافية التقطها مصوروا وكالة الأناضول للأنباء، توثق محاولة الانقلاب الفاشلة.
وعلى صعيد مواز، أحيت القنصلية التركية بمحافظة الإسكندرية (شمالي البلاد)، الذكرى باحتفال مماثل.
وقال سردار بالانتابه، قنصل عام تركيا بالإسكندرية (شمال)، في الكلمة التي ألقاها خلال الحفل، إن “الأتراك الذين فقدوا أبناءهم في تلك الليلة ينتظرون مثول فتح الله غولن (زعيم تنظيم غولن الإرهابي الذي يقف خلف محاولة الانقلاب) ومؤيديه أمام العدالة”.
ولفت إلى أن “الارهابيين لم يضعوا في اعتبارهم أن الشعب التركي سيتصدى بأرواحه لمحاولتهم الإنقلابية في جميع ربوع البلاد (…) وقد فشل الانقلاب بإرداة الشعب”.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/ تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، حاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية، ما أدى إلى وقوع 249 قتيلا وأكثر من ألفي جريح.
وتصدى المواطنون في الشوارع للانقلابيين، إذ توجهوا بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن بالمدينتين، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وأسهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
المصدر:وكالة الأناضول