أكد مجلس الوزراء السعودي أمس أن بيان إعلان تشكيل تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب عسكرياً وفكرياً وإعلامياً، بالتنسيق مع الدول المهمة في العالم والمنظمات الدولية، ومجموعة من الدول التي تشكل غالبية العالم الإسلامي، «يجسد التكامل ورص الصفوف وتوحيد الجهود لمكافحته بجميع أشكاله ومظاهره والقضاء على أهدافه ومسبباته، وأداءً لواجب حماية الأمة من شرور كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة أياً كان مذهبها وتسميتها».
ورحب المجلس في جلسته التي رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس في قصر اليمامة بالرياض بتأييد عدد من الدول الإسلامية والصديقة وكذلك المنظمات الدولية والبرلمانات تشكيل التحالف الإسلامي ضد الإرهاب وكل جهد يستهدفه للقضاء عليه، وأعرب عن تضامن المملكة مع حكومة نيجيريا الإتحادية إثر العمليات الإرهابية التي ضربتها أخيراً.
وأطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على فحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من العاهل البحريني، والإتصال الذي أجراه برئيس نيجيريا، وكذلك نتائج محادثاته مع رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك.
وقال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية إن «مجلس الوزراء استعرض مستجدات الأحداث وتطوراتها في المنطقة ونتائج الاجتماعات والمشاورات الإقليمية والدولية»، مثنياً «على نتائج الإجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي – المصري الذي عقد برئاسة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس مجلس الوزراء في جمهورية مصر المهندس شريف إسماعيل محمد، وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بزيادة الاستثمارات السعودية في جمهورية مصر العربية، إضافة إلى دعم حركة النقل في قناة السويس من السفن السعودية، وذلك سعياً لتعزيز وتوطيد التعاون والدفع بالعلاقات إلى الأمام».
إلى ذلك، نوّه مجلس الوزراء بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الخاص بسورية الذي «يكرس العملية السياسية لحل الأزمة على أسس مبادئ إعلان جنيف 1 ومؤتمري فيينا 1 و2 القائم على إنشاء هيئة انتقالية للحكم بسلطات أمنية وسياسية كاملة تتمكن من إدارة شؤون البلاد في ظل الحفاظ على وحدة سورية الوطنية وسلامتها الإقليمية، بما يمكن هيئة الحكم الانتقالي من رسم خريطة الطريق لمستقبل سورية».
وندّد المجلس «بعدم التزام الميليشيا الحوثية بعد إعلان وقف إطلاق النار خلال محادثات السلام بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة في جنيف، وخرقهم للهدنة في أعمال لا تخدم المفاوضات الرامية لإيجاد حل سلمي للقضية اليمنية».
وعبّر المجلس «عن ترحيب المملكة بتوقيع إتفاق السلام في مدينة الصخيرات المغربية بين مختلف الأطراف الليبية برعاية الأمم المتحدة، وعن أمل المملكة بأن يؤدي الاتفاق إلى عودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا في ظل وحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية».
وفي الشأن المحلي، ثمّن مجلس الوزراء صدور الأمر الملكي القاضي بتشكيل الدائرة الأولى الإبتدائية للجنة المنازعات المصرفية، ولجان الفصل بدرجتيها الابتدائية والاستئنافية.
الحياة