الرصد السياسي ليوم الثلاثاء (9/ 2 / 2016)
السعودية تؤكد جاهزيتها للتدخل البري في سوريا… وواشنطن ترحب
قال المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي أحمد عسيري، إن بلاده جاهزة للحرب البرية في سوريا، مشيراً إلى أن بلاده تقوم بالإعداد لـ “رعد الشمال”.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية في عددها الصادر يوم الثلاثاء أن العسيري أكد أن السعودية لم تعلن عن رغبتها في المشاركة في أي عمليات برية في سوريا، إلا وعندها “الرغبة” الجادة في هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).
وكان العسيري قال أمس الاثنين:” إن الإعلان عن الدول المشاركة في أي عملية برية بسوريا سيجري عقب اجتماع بروكسل الذي يجري غداً الأربعاء، مؤكداً أن مشاركة السعودية بقوة برية في سوريا سيكون بقدر التهديد الذي تتعرض له من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)”، كما قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن “واشنطن رحبت بعرض السعودية نشر قوات خاصة في سورية دعما لعملية برية ممكنة للتحالف الدولي ضد “داعش”، مجدداً استعداد بلاده للاطلاع بدور رئيسي في تلك العملية تحت قيادة أمريكية”.
وفي سياق متصل، كشف العسيري أن السعودية ستجري تمرين “رعد الشمال” بمشاركة 21 دولة عربية وإسلامية، بهدف رفع الجاهزية القتالية وتبادل المعلومات والعمل بالتنسيق بين الدول المشاركة في التمرين، والاستفادة من خبرات الدول المشاركة، وستكون هناك مراكز قيادة عسكرية مشتركة.
ولفت العسيري إلى أنه “عندما تشعر الدول المشاركة أن هناك عملا منسقا ومترابطا، ستكون نتائج التمرين إيجابية”، مشيرا إلى أن “لدينا نماذج على الواقع” من التحالف العربي في اليمن، حيث تسير عملياته “بشكل ممتاز وبإيجابية”.
وبيّن أن تنظيم تمارين عسكرية تشارك فيها 21 دولة ليس بالأمر السهل، إلا أنه يدل على أن البنية التحتية في السعودية من الموانئ والمطارات والطرقات في “أفضل” حالاتها، دون أن يوضح فيما إذا كان هذا التمرين مقدمة لأي عملية عسكرية برية لاحقة قد يقرها التحالف في سوريا.
وكانت السعودية أعلنت قبل أيام استعدادها إرسال قوات برية إلى سوريا لمحاربة “داعش”، “إذا لزم الأمر”, فيما أعلنت الإمارات استعدادها للمشاركة في هذه القوة، في إطار التحالف الدولي ضد التنظيم، مشترطة قيادة أمريكية لها.
واشنطن رحبت بعرض السعودية نشر قوات بسوريا
قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن “الولايات المتحدة رحبت بعرض السعودية نشر قوات خاصة لدعم عملية برية محتملة للتحالف الدولي في سوريا”، وأوضح الجبير أن “الحكومة الأميركية كانت مؤيدة جدا وإيجابية جدا بشأن استعداد المملكة لإرسال قوات خاصة للعملية في سوريا في حال قرر التحالف الدولي القيام بذلك”، وأشار الجبير إلى أن أعضاء التحالف الدولي يتوقعون قيادة الولايات المتحدة لهذه العملية.
المعارضة السورية تبحث بأنقرة توحدها عسكرياً
أجرى رئيس الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية رياض حجاب مباحثات في أنقرة مع ممثلي عدد من فصائل المعارضة المسلحة المتواجدة في الشمال السوري، وأكد المجتمعون استعدادهم للاندماج في أي تشكيل عسكري وطني موحد.
وبحث حجاب مع الفصائل ضرورة توحيد الجهود في مواجهة التطورات التي تشهدها سوريا، خصوصا بعد سيطرة النظام على بعض المناطق بإسناد جوي من الطيران الروسي وبدعم بري من قوات ومليشيات تابعة لإيران.
وشدد المجتمعون على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية وأكدوا استعدادهم للاندماج في أي تشكيل عسكري وطني موحد، مطالبين الدول الداعمة للشعب السوري بزيادة دعمها السياسي والعسكري.
من جانبه، دعا كبير مفاوضي وفد المعارضة السورية إلى جنيف محمد علوش الدول التي وصفها بالصديقة والمقربة إلى الضغط على المجتمع الدولي، ومضاعفة الدعم العسكري للفصائل المعارضة في سوريا.
وقال إن فصائل المعارضة المسلحة أثبتت أنها تريد السلام، “لكن بشار الأسد وبوتين لا يريدان، فلا بد من رفع العصا وبقوة على هذا النظام المجرم”.
من جهتها، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن المعارض السوري منذر ماخوس قوله إن المعارضة تصر على أن توقف روسيا الضربات الجوية كشرط لإجراء محادثات مع دمشق
المجلس الأوروبي: القصف الروسي في سوريا يزيد الموقف سوءاً
قال دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي، اليوم الثلاثاء، إن “الضربات الجوية الروسية في سوريا تزيد الموقف سوءا، لأنها تساعد بشار الأسد وتضعف المعارضة المعتدلة، وتفجر موجات جديدة من فرار اللاجئين صوب أوروبا”.
وقال توسك: “تصرفات روسيا في سوريا تزيد الموقف سوءا، وكنتيجة مباشرة للحملة العسكرية الروسية يكسب نظام الأسد الإجرامي أرضا، وتخسر المعارضة المعتدلة أرضا، ويفر مزيد من اللاجئين إلى تركيا وأوروبا”.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد