العبدة يطالب الإدارة الأميركية الجديدة بسحب الاعتراف بحكومة النظام.. وديمستورا: الحسم العسكري في سوريا سيكرر سيناريوا العراق
طالب رئيس الائتلاف السوري، أنس العبدة، اليوم الثلاثاء، الإدارة الأميركية الجديدة بسحب الاعتراف بالنظام السوري، وتفعيل مطلب الحظر الجوي، مشدداً على أن الحل السياسي معلّق بسبب الاستراتيجية المختلفة للنظام وحلفائه، عبر السعي إلى هدن محلية وتعطيل المفاوضات.
وقال العبدة في مؤتمر صحفي في مدينة إسطنبول التركية، إن “روسيا والنظام وإيران لديهم استراتيجية تختلف عن استراتيجية الأمم المتحدة، فهم يعطلون المفاوضات ويسعون لهدن محلية، وصولاً إلى فرض حل سياسي”، موضحاً “نحن كمعارضة لدينا اقتناع بالحل السياسي، ولكن ليس وفق مقياس نظام بشار الأسد، لذلك الحل السياسي معلق حتى إشعار آخر”.
من جانب آخر، طالب العبدة بإدانة واضحة من الأمم المتحدة والجامعة العربية لتدخّل حزب الله في سورية بعد العرض العسكري في القصير، كما طالب القوى السياسية اللبنانية بإخراج القوى العسكرية لحزب الله بعد هذا “التدخل السافر”.
وطالب العبدة بإدانة واضحة من الأمم المتحدة والجامعة العربية لتدخل حزب الله في سورية بعد العرض العسكري في القصير”.
وأرسل العبدة رسائل إلى الإدارة الأميركية الجديدة، وطالبها “بسحب الاعتراف بشرعية نظام الأسد وتفعيل مطلب الحظر الجوي أو منطقة خالية من القصف لحماية المدنيين”، كما دعاها إلى “النظر بتوازن في نظرتها لقوائم الإرهاب وإضافة المليشيات الإيرانية وكل المليشيات المساندة للنظام إليها”.
ونوّه رئيس الائتلاف إلى أنه “على المجتمع الدولي التعامل مع الشأن السوري وفق معادلة جديدة عنوانها حماية المدنيين”، مشدداً على “استمرار ضمان محاسبة مرتكبي الجرائم في سورية وتقديمهم للعدالة، ومد المحاصرين بالمواد الأساسية”.
ولفت العبدة إلى أنه “على الرغم من وجود هدنة برعاية أممية إلا أن حي الوعر يتعرض لاستهداف روسي”، مبيّناً أنه “على المجتمع الدولي عدم نسيان ملف المعتقلين الذي لم يشهد أي تقدم على الإطلاق، وفق ما أوصت الأمم المتحدة”.
ديمستورا: الحسم العسكري في سوريا سيكرر سيناريوا العراق
حذّر المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا، خلال مقابلة مع صحيفة « الغارديان» البريطانية، من أنّ انتصار قوات النظام عسكرياً، عوضاً عن حل سياسي عن طريق المفاوضات، سيترك سوريا والدول الأوروبية عرضة لهجمات إرهابية، على غرار ما حصل في العراق.
ويأتي هذا على خلفية الهجوم الواسع الذي ينفذه النظام السوري بدعم من روسيا على إدلب وحلب وحمص, مشيراً أن هذا يبعد الحل السياسي, مضيفاً “من غير المرجح أن يغطّي الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي التكلفة الضخمة لإعادة إعمار سوريا في حال فرض تسوية”.
وحذر دي مستورا “أن مكافحة الإرهاب يجب أن يترافق بمسار سياسي «يراعي الأشخاص والجماعات التي تشعر بالتهميش والخسارة»، لمنع توجههم نحو منظمات إرهابية مثل تنظيم الدولة, كما حصل في العراق”.
ويشن الطيران الحربي السوري والروسي هجمة عنيفة على محافظة إدلب, استهدفت خلال الأيام القليلة عشرات المدن والبلدات وارتكبت مجازر عدة في ريف المحافظة, ويأتي هذا بالتزامن هجمة على ريف حمص وحي الوعر.
فرنسا: نظام الأسد وحلفاؤه ينتهكون الفانون الدولي والإنساني في حلب
اتهم مندوب فرنسا الدائم لدي الأمم المتحدة السفير فرانسوا ديلاتر نظام الأسد وحلفاءه بانتهاك أبسط قواعد القانون الدولي والإنساني في حلب، وتذكية الإرهاب في سورية، متعهدا بمواصلة بلاده الضغط السياسي على نظام الأسد وحلفائه حتى يتوقف القصف العشوائي على المدنيين.
وقال ديلاتر للصحفيين، وعقب انتهاء اجتماع لمجلس الأمن الدولي، فجر اليوم الخميس، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك إن قصف حلب وسكانها ليس حربا ضد الإرهاب، كما يدعي نظام الأسد، فهو وحلفاؤه يقومون بتغذية الإرهاب في الواقع، ويؤججون التطرف ومن ثمة الإرهاب.
وأضاف ديلاتر أن فرنسا دفعت ثمنا باهظا جدا قبل عام في باريس، ولذلك فالأمر يمثل أولوية أمنية ووطنية بالنسبة لها.
وحذر السفير الفرنسي من أن الوضع في حلب وفي سورية يزداد سوءا كل يوم، موضحا أن استئناف الغارات ضد المرافق الطبية والمدنيين من نظام الأسد وحلفائه أمر لا يطاق، وهم يرتكبون جرائم حرب.
وبين ديلاتر أنه تم استهداف 3 مستشفيات منذ يوم الاثنين في شمال سورية، كما استشهد أكثر من 30 مدنيا في حلب، بينهم أطفال، مؤكدا أن نظام الأسد وحلفاءه ينتهكون أبسط قواعد القانون الدولي والإنساني.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد