المعارضة السورية : موسكو “تماطل” في مفاوضات أنقرة “السرية.. وروسيا تجدد التمسك بالعملية السياسية وترفض إزاحة الأسد
وجه مسؤول بالمعارضة السورية الاتهام لروسيا اليوم الجمعة، بالمماطلة وعدم الجدية في أول محادثات تجريها مع جماعات معارضة من مدينة حلب السورية، في مؤشر على أن الاجتماعات المنعقدة في تركيا لن تحقق أي تقدم.
واعتبر المتحدث باسم فصيل “نور الدين الزنكي” ياسر اليوسف المحادثات بأنها استشارات وليست مفاوضات، مضيفا أنها ما تزال مستمرة لكنها لم تحرز تقدما، وهناك مشاورات مع روسيا من خلال وساطة تركية لتهدئة الأمور وإدخال البضائع الأساسية إلى المدينة”، مشيرا إلى الأغذية والأدوية والوقود، حسب سكاي نيوز.
في حين لم تصل الاجتماعات بين فصائل المعارضة في مدينة حلب، وممثلين عن وزارة الدفاع الروسية، في العاصمة التركية أنقرة أمس الخميس، لأي نتائج، فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده ستواصل عملياتها في شرق حلب، في وقتٍ دعا مجلس الأمن القومي التركي إلى وضع حد للمأساة الإنسانية في شرقي حلب.
وليست هذه المرة الأولى التي تجرى فيها محادثات سرية بين ممثلين عن المعارضة المسلحة وروسيا، لكن مصادر مقربة من المحادثات قالت إنها المرة الأولى التي يشارك فيها عدد كبير من الجماعات المسلحة في هكذا محادثات.
علما أن قوات النظام قد شنت هجوما واسعا خلال اليومين الماضيين تمكنت من تحقيق تقدم واسع على حساب الثوار في أحياء حلب الشرقية وسيطرت على عدد من الأحياء ولاتزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين.
روسيا تجدد التمسك بالعملية السياسية وترفض إزاحة الأسد
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمرٍ صحافي مشترك مع نظيره الإيطالي باولو جنتيلوني، في روما اليوم الجمعة، إلى “تنفيذ قرارات الأمم المتحدة حول سورية، التي تنص على بدء العملية السياسية.
ورداً على سؤال حول دعوة وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إلى “طي صفحة” رأس النظام بشار الأسد عن مستقبل سورية، قال لافروف إنّ “المطالبة بإزاحة الأسد غير مقبولة، والعملية السياسية يجب أن تنطلق من دون شروط”.
وجدد الإشارة إلى وجود “تفاهم” بين أنقرة وموسكو حول سورية، وقال: “إذا تمكّنا من التوصل إلى اتفاق، فسيكون ذلك مهمّاً جداً، حسب العربي الجديد.
في حين أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الخميس، أن موسكو ستواصل عملياتها في سوريا وحلب بغض النظر عن الانتقادات الغربية.
وأضاف في مؤتمر صحافي جمعه بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو في جنوبي تركيا أن موسكو متفقة مع أنقرة حول حل الأزمة في سوريا، ولا بد من التحرك بالتعاون مع تركيا لحل الأزمة السورية.
كما جدد لافروف دعوته للفصل بين المعارضة المعتدلة والمجموعات الإرهابية، وقال: “إذا تم الإعلان عن تشكيل جيش حلب فلا نستبعد أن يكون ذلك محاولة لإبعاد (فتح الشام) عن الاستهداف” بحسب قوله.
إيران ترد على تمديد العقوبات الأميركية
ردت إيران، اليوم الجمعة، على قرار مجلس الشيوخ الأميركي بتمديد العقوبات على طهران لعشر سنوات، قائلةً إن القرار “ينتهك اتفاقاً نووياً تاريخياً”، تم التوصل إليه مع القوى العالمية الست عام 2015.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي في بيانٍ نقلته وكالة “رويترز”، “تمديد الكونغرس الأميركي العقوبات، انتهاك للاتفاق، وسنبلغ لجنة إيران المكلفة بمراقبة تنفيذ الاتفاق بذلك”.
وكان مجلس الشيوخ الأميركي، وافق أمس، على تمديد العقوبات المفروضة حالياً على إيران لعشر سنوات، وأرسل مشروع القانون إلى البيت الأبيض كي يوقع الرئيس باراك أوباما عليه ليصبح قانوناً، مما يؤجل أي إجراءات محتملة أشد صرامة إلى العام المقبل.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن قاسمي قوله “الحكومة الأميركية مسؤولة عن الوفاء بالتزاماتها الدولية. ووافق الرئيس الأميركي على استخدام سلطاتها لمنع مثل هذه الإجراءات”.
وسبق أن حذر علي خامنئي في نوفمبر/تشرين الثاني، من أن تمديد العقوبات سينتهك الاتفاق. وتوعد بالرد.
وتنتهي فترة العمل بقانون عقوبات إيران في 31 ديسمبر/كانون الأول إذا لم يمدد. ولم يدفع البيت الأبيض باتجاه تمديد القانون لكنه لم يعبر عن اعتراضات قوية. وقال بعض المساعدين في الكونغرس إنهم يتوقعون أن يوقع الرئيس باراك أوباما القانون.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد