موسكو تؤكد أن توريدات الأسلحة إلى سوريا توقف في الوقت الراهن
أكدت الهيئة الفدرالية للتعاون العسكري والتقني الروسيي, أمس الإثنين، أن توريدات الأسلحة إلى سوريا توقفت بعد أن قدم الجانب الروسي “كمية كافية” من الأسلحة للنظام السوري.
ونقلت وسائل إعلام روسية، عن مدير الهيئة الفدرالية ألكسندر فومين قوله، “للأسف، لا يوجد حاليا تعاون نشط بيننا في هذا الاتجاه. ويعرف الجميع ما هو الوضع الذي يواجهه هذا البلد. إننا كنا نتعاون (مع السوريين) بنشاط حتى الماضي غير البعيد، وقدمنا لهم كمية كبيرة من الأسلحة والمعدات، ويتم استخدامها. من جانب آخر، الوضع صعب جدا، لذلك التوريدات النشطة قد توقفت”.
وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن تقديم روسيا كمية من الأسلحة الحديثة للجيش السوري، منذ عام، عندما بدأت القوات الجوية الفضائية الروسية عمليتها لمحاربة الإرهاب في سوريا.
وساعد التدخل العسكري الروسي الذي بدأ في سوريا أيلول الماضي على تحويل دفة الحرب لصالح الجيش النظامي بعد أشهر من مكاسب حققتها فصائل معارضة خاصة في ريفي اللاذقية وحلب بعد ظهور أسلحة متقدمة بايدي معارضين يعتقد أنها إمدادات عسكرية غربية ومن دول عربية، بينها صواريخ أمريكية الصنع مضادة للدبابات.
محققون فرنسيون يشتبهون بأن رجلا بلجيكيا من أصل غربي نسق هجمات باريس وبروكسل من سوريا
كشف محققون فرنسيون أن مقاتلا بلجيكيا من أصول مغربية يدعى أسامة عطار كان أحد المنسقين من سوريا للهجمات التي شهدتها باريس وبروكسل، كما ذكرت اليوم الثلاثاء مصادر قريبة من التحقيق.
وقالت المصادر إن المحققين يعتقدون أن الاسم الحركي “أبو أحمد” الذي ورد في التحقيقات يخفي وراءه هذا الجهادي المقاتل الذي أصبح عضوا في تنظيم الدولة.
وقال أحد هذه المصادر “إنه المنسق الوحيد من سوريا الذي تم تحديد هويته في إطار التحقيقات”.
وبرزت كنية “أبو أحمد” سريعا في التحقيق بعد الاعتداءات وذلك إثر توقيف الجزائري عادل حدادي والباكستاني محمد عثمان في 10 كانون الأول/ ديسمبر.
وكان الرجلان وصلا في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر 2015 إلى جزيرة ليروس اليونانية مع مهاجرين آخرين في الوقت نفسه مع انتحاريين عراقيين فجرا نفسيهما خارج ملعب ستاد دو فرانس في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر.
بعد أن نفى حدادي التهم الموجهة إليه عاد واعترف بأنهما كانا مكلفين بتنفيذ الاعتداءات في باريس وأن أبو أحمد نظم قدومهما من سوريا إلى أوروبا.
وقال المشتبه به الجزائري إن أسامة عطار هو على الأرجح أبو أحمد وذلك بعد عرض عليه المحققون مجموعة من الصور، بحسب أحد هذه المصادر.
وظهرت كنية “أبو أحمد” أيضا في التحقيق بعد اختراق جهاز كمبيوتر عثر عليه في سلة مهملات بالقرب من أحد المخابئ التي استخدمتها خلية الجهاديين في بلجيكا.
وتمكن المحققون من استخراج محادثات من الجهاز يتحاور فيها أعضاء من الخلية مع أبو أحمد على ما يبدو حول وصيات وسبل تحرك، حسبما أفاد مصدر قريب من التحقيق.
أسامة عطار هو قريب للشقيقين البكراوي اللذين فجرا نفسيهما خلال اعتداءات بروكسل ومعروف لدى أجهزة الاستخبارات منذ سنوات عدة.
وكان التنظيم تبنى الهجمات التي وقعت في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر في باريس و22 آذار/ مارس في بروكسل.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد.