مباحثات تركية – روسية غداً الأربعاء.. ومظاهرات أمام السفارة والقنصلية الروسية بتركيا تندد بغارات موسكو على حلب
قال وزير الخارجية التركي، إن بلاده ستكثّف محادثاتها مع روسيا ودول أخرى بشأن حلب، في حين أكد نائبه أن تركيا تواصل جهودها مع الولايات المتحدة وكذلك مع إيران والاتحاد الأوروبي ودول خليجية، للعمل على إجلاء المدنيين والثوار من حلب، بحسب وكالة رويترز.
وفي هذا الخصوص قال نائب رئيس الوزراء التركي “نعمان قورتولموش”، إن مسؤولين من تركيا وروسيا سيعقدون اجتماعا غداً الأربعاء في تركيا لتقييم الوضع في مدينة حلب، وذلك بعد أن سيطرت قوات النظام على أحياء الكلاسة والفردوس وحصر المدنيين والثوار في مساحة ضيقة.
وبحسب مسؤول تركي لرويترز، إن تركيا تتفاوض مع روسيا على فتح ممر لإجلاء المقاتلين السوريين من الأحياء الباقية تحت سيطرة المعارضة في حلب لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد.
ومن جهة أخرى أطلقت منظمات حقوقية وناشطون من داخل حلب، نداءات ومناشدات لتدارك الوضع الإنساني في حلب، والحيلولة دون وقوع مذابح مع القصف المتواصل على الأحياء التي يسيطر عليها الثوار, بعد تقارير تحدثت عن إعدامات ميدانية بحق المدنيين في حلب المحاصرة.
وسيطرت قوات النظام يوم أمس الاثنين على حيي الكلاسة والفردوس، أكبر الأحياء في حلب الشرقية، بعد معارك عنيفة مع الثوار, وسط حالة نزوح لكافة العوائل المدنية إلى أربعة أحياء ما تزال بيد الثوار ويتواجد فيها 100 ألف مدني معرضين للإبادة.
لندن تطالب بشار الأسد بالرحيل الفوري عن السلطة في سوريا
أعلنت متحدثة باسم رئاسة الوزراء البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن لندن تريد تنحي بشار الأسد عن السلطة بعد أن تعامل بـ”قسوة وحشية” مع الشعب السوري، مكررة بذلك الموقف الذي اتخذته الحكومة البريطانية منذ فترة طويلة.
وقالت المتحدثة في الندوة الصحافية اليومية “لا نعتقد أن الأسد الذي يحكم الشعب السوري بمثل هذه القسوة الوحشية، هو الطريق نحو مستقبل آمن ومزدهر لسوريا على المدى البعيد”.
وأضافت “لذلك نعتبر أن من الضروري حصول عملية انتقال سياسية من دون الأسد” في سوريا، فيما اتهمت الأمم المتحدة الثلاثاء انصار النظام السوري بإعدام عشرات المدنيين ومنهم أطفال في مدينة حلب.
وأوضحت المتحدثة البريطانية أن “المشكلة الحالية في حلب هي أننا لا نستطيع إيصال المساعدات، ولا نستطيع إدخال تجهيزات طبية أو ماء”، مشيرة إلى أن إيصال هذه المساعدات يشكل أولوية.
وأكدت المتحدثة أن المملكة المتحدة ستمارس ضغوطا على شركائها الأوروبيين خلال قمة الخميس في بروكسل، من أجل تبني “إعلان حازم وواضح” حول الوضع في حلب، وخصوصا حول “ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية والتوصل إلى وقف لإطلاق النار”.
روسيا ترفض دعوات وقف إطلاق النار بحلب.. وإدانات دولية على مجازر النظام في المدينة
رفضت روسيا مجددا دعوات لوقف فوري لإطلاق النار في حلب, في ظل التقدم المتواصل من قوات النظام وميليشياته على ما تبقى من أحياء, وسط إدانات دولية على جرائم النظام ومظاهرات منددة.
ونقلت رويترز عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أثناء مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء:” إنه ينبغي فتح ممرات للخروج من المدينة أولا قبل وقف القتال, ونسمع دعوات لوقف فوري لأعمال القتال وسننفذه بعد إنشاء الممرات” .
وفي هذا الشأن قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو إن تركيا ستكثف محادثاتها مع روسيا ودول أخرى بشأن مدينة حلب، مضيفا أن هناك حاجة لاتفاق وقف إطلاق النار من أجل السماح بإجلاء المدنيين.
كما دعت فرنسا الأمم المتحدة إلى استخدام كل الآليات على الفور للوقوف على حقيقة ما يحدث في مدينة حلب المحاصرة، وحذرت روسيا من أنها تخاطر بأن تصبح متواطئة في أعمال “انتقام وترويع”.
ومن جهتها قالت الأمم المتحدة إن النظام الروسي وحلفاءه متورطون بقتل 82 مدنيا في أحياء حلب الشرقية، أمس الاثنين، بعد سيطرتها عليها، معتبرة أن ما يجري في حلب “انهيار كامل للإنسانية”.
وتنديداً بمجازر مدينة حلب شهدت تركيا وألمانيا وفرنسا مظاهرات أمام السفارات الروسية في هذه الدول احتجاجاً على المجازر التي يرتكبها قوات النظام وحليفه روسيا في المدينة, كما خرجت احتجاجات في عمان وبيروت تندياً لذلك.
وتجدر الإشارة أن هناك 100 ألف مدني محاصر في أربع أحياء ما تزال بيد الثوار, مهددين بحملة إبادة جماعية من قبل مليشيات شيعية تابعة للنظام, وسط صمت أممي ودولي حيال خطوات فاعلة لإنقاذهم.
قطر تطالب باجتماع طارئ للجامعة العربية بشأن حلب
بينما تواصل قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها قتل المدنيين في حلب، طالبت قطر بعقد اجتماع “طارئ” لمجلس الجامعة العربية لبحث الوضع المتأزم في المدينة، شمالي سورية، في وقت برزت دعوات في الكويت لعقد جلسة للبرلمان، وطرد السفير الروسي.
ونقلت وكالة “الأناضول”، اليوم الثلاثاء، عن مصدر دبلوماسي عربي قوله إنّ “قطر تطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية لبحث الوضع المتأزم في حلب السورية”.
وأكدت الأمم المتحدة أنّ قوات النظام السوري قتلت، أمس الإثنين، 82 مدنياً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، في أحياء حلب الشرقية، واصفة ما جرى في المدينة بأنّه “انهيار كامل للإنسانية”.
في هذا الوقت، طالب نواب كويتيون، اليوم الثلاثاء، بعقد جلسة لمجلس الأمة الكويتي (البرلمان) لمناقشة الوضع في حلب، ودعوا لطرد السفير الروسي من البلاد.
جاء ذلك خلال مهرجان خطابي تضامناً مع حلب، بمقرّ البرلمان في العاصمة الكويت، نظمه برلمانيون كويتيون استجابة لدعوة نواب الحركة الدستورية الإسلامية “حدس” (الإخوان المسلمون)، التي يبلغ عدد نوابها في البرلمان الجديد أربعة أعضاء.
وقال عضو مجلس الأمة جمعان الحربش، في كلمة له بالمهرجان: “أتمنى أن نكون أول برلمان يطالب بطرد السفير الروسي من البلاد”.
ميركل وهولاند يريدان تمديد العقوبات على روسيا بسبب النزاع في أوكرانيا
أبدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم الثلاثاء، تأييدهما لتمديد عقوبات الاتحاد الاوروبي ضد روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية، خلال قمة أوروبية ستعقد هذا الأسبوع في بروكسل حيث ستطرح المسألة.
واعتبرت ميركل في برلين- حيث اجتمعت مع هولاند- أنه “من الضروري تمديد العقوبات ضد روسيا” خلال القمة المرتقبة الخميس، فيما قال الرئيس الفرنسي لصحافيين إنه يؤيد هذا الموقف.
مظاهرات أمام السفارة والقنصلية الروسية بتركيا تنددا بغارات موسكو على حلب
تظاهر محتجون أمام مقري السفارة الروسية في العاصمة التركية أنقرة، وقنصليتها العامة في مدينة إسطنبول، ليلة الإثنين – الثلاثاء، تنديدا باستمرار القصف الروسي المكثف على مدينة حلب شمالي سوريا.
وجاءت هذه الاحتجاجات بالتزامن مع تقدم قوات النظام في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة، وتنفيذ إعدامات ميدانية بحق أعداد كبيرة من المدنيين، طالت نساءً وأطفالا ومرضى، حسب ما أفادت مصادر محلية للأناضول.
وفي العاصمة أنقرة، اجتمعت أعداد من الشبّان أمام السفارة الروسية، في ساعة متأخرة من ليلة الإثنين، نددوا فيها بقصف المقاتلات الروسية لحلب.
كما هتف المتظاهرون، بشعارات مناوئة للنظام السوري وحلفائه وعلى رأسها إيران والصين إلى جانب روسيا، لهجماتها الأخيرة على المدنيين في حلب.
ورغم تحذيرات قوات الأمن التركية، من ضرورة إخلاء المكان وتفرق المتظاهرين، غير أن الأخيرين أبوا ذلك، واستمروا في احتجاجهم.
وبيّن المحتجون، أن روسيا تعاون النظام في قتل المدنيين في سوريا عمومًا وحلب خصوصًا، ويقصفان المدينة بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة، والكيميائية المحرمة دوليًا.
وإثر إصرار رجال الشرطة بإخلاء المكان أمام مبنى السفارة، تفرق المتظاهرون بعد دعوات تضرعوا فيها إلى الله من أجل خلاص سكان حلب من القصف والظلم والعنف.
أما في إسطنبول، فخرجت مجموعة من المتظاهرين للتنديد بغارات روسيا على حلب، أمام القنصلية العامة الروسية.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها: “روسيا الإمبريالية، ارحلي من سوريا”، إلى جانب هتافات ضد النظام وحلفائه على رأسها إيران.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد