ألمانيا تشكك في التوصل لتسوية سلمية بسوريا.. وتنظيم الدولة يعلن مسؤوليته عن هجوم إسطنبول
شكك وزير الخارجية الألماني “فرانك فالتر شتاينماير” في فرص التوصل إلى تسوية دائمة للصراع السوري على الرغم من وقف إطلاق النار الحالي.
وقال شتاينماير لصحيفة “راينش بوست” اليوم الاثنين “لكي تكون هناك احتمالات للسلام، هناك حاجة إلى أكثر من مجرد غياب للمواجهات العسكرية”.
ويرى الوزير أن “فرصة حدوث نهاية دائمة لـ الأعمال العدائية دون إجراء مفاوضات سياسية حقيقية تشمل جميع الأطراف ذات الصلة لا تذكر تقريبا”. وأكد أن وقف إطلاق النار الحالي يعد بادرة أمل للشعب السوري.
واعتبارا من منتصف ليل الخميس الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا بين النظام والمعارضة حيز التنفيذ، بوساطة روسية تركية وبضمان الدولتين وإيران.
ومن المقرر في حال استمرار وقف إطلاق النار، انطلاق مفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة قبل نهاية الشهر الجاري في أستانا عاصمة كزاخستان برعاية أممية تركية روسية.
ومن جهته أعلن تنظيم الدولة في بيان اليوم الاثنين مسؤوليته عن الهجوم على ملهى ليلي في إسطنبول ليلة رأس السنة الجديدة أسفر عن سقوط 399 قتيلا، وأكثر من ستين جريحا، فيما يتواصل البحث عن منفذ الهجوم.
وقال بيان للتنظيم “استمرارا في العمليات المباركة التي تخوضها دولة الإسلام ضد حامية الصليب تركيا دك جندي من جنود الخلافة الأبطال أحد أشهر الملاهي الليلية التي يحتفل فيها النصارى بعيدهم الشركي”
وقال مدير مكتب الجزيرة في تركيا عبد العظيم محمد إن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها تنظيم الدولة مسؤوليته عن عملية داخل تركيا.
وتعيش تركيا حالة تأهب أمني بعد الهجوم، وتكثف الأجهزة الأمنية التركية جهودها بحثا عن منفذ المنفذ، وكشف رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم عن احتمالات وتوقعات بشأن هويته، وقال إن قوى الأمن وأجهزة الشرطة والاستخبارات تنسق فيما بينها للتعرف على المهاجم.
نفى يلدرم الأنباء التي تحدثت عن تنكر منفذ الهجوم بزي بابا نويل، وقال إن المهاجم دخل المكان وأطلق النار بشكل عشوائي ومباشر و”استفاد من الفوضى للهرب” تاركا سلاحه في مكان الحادث.
وأضاف “نحن نقوم بالتحقيقات اللازمة من أجل التعرف عليه، وسوف نصل إلى هويته عما قريب”، كما عقدت الحكومة التركية اجتماعا أمنيا لبحث تداعيات الهجوم.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد