فرنسا تدعو إلى اجتماع لأصدقاء الشعب السوري خلال أيام.. وترامب يتحدث لـ”نيويورك تايمز” عن رؤيته الخاصة للحرب في سوريا
أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك آيرولت، اليوم الأربعاء، أن فرنسا ستنظم “في الأيام المقبلة” اجتماعاً للدول الغربية والعربية، التي تدعم المعارضة السورية المعتدلة، مؤكداً أن “التحرك ملح” في مواجهة قصف حلب.
وقال آيرولت في ختام اجتماع لمجلس الوزراء “اتخذت مبادرة (…) بأن أجمع، في الأيام المقبلة في باريس، الدول الصديقة للديمقراطية والمعارضة السورية: أي فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وكذلك الولايات المتحدة والدول العربية، مثل السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة والأردن إلى جانب تركيا”.
وقالت مصادر مقربة من الوزير الفرنسي إن اجتماع الدول الصديقة سيعقد على المستوى الوزاري مطلع ديسمبر/كانون الأول.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي “لا بد من أن تكف الأسرة الدولية عن غض النظر فما يجري هناك، إنه واقع رهيب.. والتحرك أمر ملح”.
كما طالب آيرولت بأن يتبنى مجلس الأمن الدولي قراراً يدين استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا وينص على عقوبات ضد هذه الأفعال “غير الإنسانية”.
ترامب يتحدث لـ”نيويورك تايمز” عن رؤيته الخاصة للحرب في سوريا
شدد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، على ضرورة تسوية الحرب في سوريا، واصفا الأحداث في هذا البلد بـ”الجنون”.. وقال خلال لقاء مع صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة “مضطرة” لحل النزاع في سوريا.
وأشار إلى أن رؤيته لهذا الموضوع “تختلف عن رؤية أي شخص آخر” لكنه لم يكشف عن ذلك الأمر.
وأضاف ترامب أن إنشاء دول جديدة ليس أمرا مجديا بالنسبة لأمريكا، قائلا: “لا أظن أن علينا أن نكون خالقي أمم”.
وكان ترامب أعرب الأسبوع الماضي لأول مرة منذ فوزه في الانتخابات عن موقفه من الحرب في سوريا.
وأكد في تصريحات صحفية نقلتها “فورين بوليسي” عزمه على تكثيف الحرب ضد تنظيم الدولة، وإيقاف الدعم المقدم لأولئك الذين يقاتلون نظام بشار الأسد.
وقال: “لدي وجهة نظر مغايرة للكثيرين فيما يخص الشأن السوري.. كان موقفي في أنكم تحاربون سوريا؛ وسوريا تقاتل تنظيم الدولة، ويجب عليكم التخلص منه”.. وتابع: “أما روسيا، فهي الآن منحازة كليا إلى سوريا، ولديكم إيران أيضا التي أصبحت قوية، بفضلنا، متحالفة هي أيضا مع سوريا.. وأنتم تدعمون الثوار ضد سوريا، كما أننا لا نملك فكرة من يكون هؤلاء”.
لافروف يتهم دي ميستورا بـ «تقويض» المفاوضات ودمشق تطلب من موسكو «احتياجات أساسية»
اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الثلاثاء المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بـ «تقويض» محادثات السلام الهادفة إلى إنهاء النزاع الدامي في سوريا، في وقت قال رأس النظام بشار الأسد إن مواقف موسكو جعلت منها «قوة عظمى» بالتزامن مع توقيع اتفاقات إضافية بين دمشق وموسكو.
وقال لافروف، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الروسية: «الأمم المتحدة بشخص مبعوثها دي ميستورا تقوض منذ أكثر من ستة أشهر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي يطالب بتنظيم محادثات سلام شاملة بين الأطراف السورية من دون شروط مسبقة».
وأضاف خلال زيارة إلى مينسك في بيلاروسيا أن «ليس على الأرجح أمام المعارضين الوطنيين والنظام السوري من خيار سوى أخذ زمام المبادرة بأنفسهم وتنظيم حوار سوري-سوري».
ويطلب القرار 2254 الذي أقره مجلس الأمن الدولي في كانون الأول/ديسمبر 2015 من الأمين العام للأمم المتحدة جمع ممثلي النظام السوري والمعارضة لإجراء مفاوضات رسمية حول عملية انتقالية سياسية في سورية على أن تبدأ في(يناير) كانون الثاني 2016.
وبحسب القرار الدولي، فإن عملية سياسية يديرها السوريون بتسهيل من الأمم المتحدة يفترض أن تؤدي «خلال ستة أشهر إلى حكم ذي مصداقية يشمل الجميع ولا يقوم على الطائفية، وتحدد جدولاً زمنياً وعمليا لصياغة دستور جديد».
لكن الخلافات الحادة بين الطرفين حالت دون إقلاع مفاوضات السلام جدياً في جنيف في نهاية كانون الثاني ومطلع شباط.
رئيس الأركان التركي يزور ولاية كلس على الحدود السورية في جولة استطلاعية
أجرى رئيس هيئة الأركان التركية “خلوصي أكار” اليوم الأربعاء زيارة استطلاعية إلى ولاية كلّس التركية الحدودية مع سوريا؛ لمراقبة سير تأمين الحدود التركية مع سوريا.
وجاء هذا حسب ما نشرته صحيفة “حرييت” ونقلته وسائل إعلام تركية, وصل أكار صباح اليوم إلى مطار غازي عنتاب، لينتقل فيما بعد مع الوفد المرافق له عبر المروحية الخاصة إلى ولاية كلّس الحدودية السورية, والتقى أكار محافظ كلس الذي رافقه إلى الحدود السورية في جولة استطلاعية لتفقد الشريط الحدودي والقوات المسلحة المتواجدة هناك.
وزار رئيس هيئة الأركان التركية السابق فكري إشيق مطلع الشهر الحالي قوات بلاده على الحدود مع سوريا عقب التعزيزات العسكرية إلى المنطقة المحاذية لجرابلس السورية في إطار دعم عملية درع الفرات شمالي سوريا.
تراشقات بين المعارضة وروسيا بشأن حملة الإبادة التي تتعرض لها حلب
طالب المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية “رياض نعسان آغا” بوقف شامل لإطلاق النار والعودة إلى المفاوضات، واتهم آغا روسيا بعرقلة المسار السياسي.
وأثار القصف العنيف والحصار الخانق على الأحياء الشرقية لمدينة حلب خلافاً متصاعداً بين الغرب وروسيا حليفة نظام الأسد وداعمته سياسيا وعسكريا.
وجديد الخلاف، اتهام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للمبعوث الأممي ستافان دي ميستورا بتقويض محادثات السلام السورية.
واعتبرت المعارضة السورية موقف لافروف الجديد، تهرباً من دوره الرئيسي في تعطيل المفاوضات، داعية إلى وقف شامل لإطلاق النار في حلب.
ودفع اشتداد المعارك والقصف وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير للمطالبة بإنهاء القصف ووضع خطة لمرحلة انتقالية.
أما فرنسا، فدعت على لسان الرئيس فرنسوا هولاند إلى حوار صريح ومباشر مع داعمي النظام.. في إشارة الى الحلقة الأقوى روسيا.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد