أردوغان: ندعم شرق أوسط تُحترم سلامة أراضيه.. ومشاركة عسكريين روس في مفاوضات أستانة حول سوريا
أكد مصدر في الوفد الروسي إلى مفاوضات أستانة حول التسوية السورية اليوم الأحد، مشاركة عسكريين روس في المفاوضات، طبقا لما ذكرته وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء الأحد.
وقال المصدر حول مشاركة ممثلي وزارة الدفاع الروسية في مباحثات أستانة لحل الأزمة السورية: “طبعا، يشارك ممثلو وزارة الدفاع الروسية في هذه المباحثات، وأمامنا مهمة صعبة”، مشيرا إلى أنه “من قبل كانت المباحثات فقط بين ممثلين سياسيين، والمباحثات بين ممثلين عسكريين تجري لأول مرة”.
وأضاف المصدر، ردا على سؤال، من سيترأس الجانب الروسي في الشق العسكري من المباحثات: “المفاوض الرئيسي لوزارة الدفاع الروسية في المجال العسكري خلال مباحثات أستانة سيكون نائب رئيس إدارة العمليات العامة الجنرال ستانيسلاف حاجي ماجوميدوف”. وأكدت وزارة الخارجية الكازاخستانية أن المفاوضات المغلقة ستنطلق يوم 23 كانون ثاني يناير الجاري، وستستمر حتى اليوم التالي.
ومن جهته أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأحد، أن بلاده تدعم “شرق أوسط تُحترم سلامة أراضيه”، وتعارض بشدة تجزئته لأن ذلك سيكون إهانة لشعوبه.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول، قبيل مغادرته إلى تنزانيا في مستهل جولة إفريقية تشمل أيضاً موزمبيق ومدغشقر.
وأشار إلى أن ترامب أدلى بتصريحات عديدة، وأن بلاده تتابعها، مضيفاً “لكن ماذا سيكون موقف ترامب من الشرق الأوسط الذي يشتعل الآن؟”.
وتابع: “حالياً تصلنا بعض التصريحات المزعجة المتعلقة بالشرق الأوسط، لذا يجب أن نجلس ونقيّم كل ذلك”.
وأكد أردوغان أنه سيبحث ملف الشرق الأوسط بشكل مفصّل مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال أول زيارة له إلى الولايات المتحدة.
وأضاف أن بلاده دولة محورية وهي الأقوى في الشرق الأوسط، محذراً من “اتخاذ دول لا علاقة لها بالمنطقة، قرارات تتعلق بالشرق الأوسط”.
وحول حزمة التعديلات الدستورية التي أقرها البرلمان التركي أمس السبت، أعرب أردوغان عن اعتقاده بضرورة اتخاذ قرارات تتعلق بمستقبل تركيا إلى جانب حزمة الاصلاحات.
وأكد أردوغان أن حزمة التعديلات لا علاقة لها بتغيير نظام الحكم في البلاد كما يشيع البعض (في إشارة إلى تصريحات رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال قليجدار أوغلو) إنما هي لإحداث تغييرات في النظام.
وأقر البرلمان التركي التعديلات الدستورية، أمس، إثر تصويت 339 نائباً لصالحها خلال عملية تصويت سرية بالجلسة العامة للبرلمان، وسط معارضة 142، فيما صوت 5 بورقة بيضاء، وتم إلغاء صوتين.
ومن المقرر أن يعرض المقترح على رئيس البلاد في 23-24 يناير/كانون الثاني الجاري، من أجل المصادقة عليه ضمن 15 يومًا، ثم عرضه على استفتاء شعبي خلال 60 يوماً، اعتباراً من تاريخ نشره بالجريدة الرسمية.
خلاف بين روسيا وإيران قبيل انطلاق مؤتمر أستانة
كشفت تصريحات روسية عن خلافات كبيرة نشأت بين الطرفين الداعمين للهدنة والمؤتمر الدولي روسيا وطهران، بشأن المشاركة الأمريكية في المؤتمر المزمع عقده غداً الإثنين.
وقال الناطق باسم الكرملين “دمتري بيسكوف” إن المواقف الإيرانية تساهم في تعقيد مسألة مشاركة واشنطن في المفاوضات السورية، مضيفاُ أن الصعوبات الكبيرة في الملف السوري بلغت حداً يحول دون تحقيق الانسجام الكامل بين جميع الأطراف السورية.
ووصلت غالبية الوفود المشاركة في الاجتماع الدولي إلى العاصمة الكزخية، وذلك قبل يوم واحد من انعقاد المؤتمر، وعقد الوفد الإيراني مباحثات مع الجانبين الروسي والتركي حول أهم البنود التي سيشملها المؤتمر، وتعد الولايات المتحدة الأمريكية أبرز الغائبين، التي أعلنت أنها لن تشارك بسبب الانشغال بعملية انتقال السلطة، إلا أن سفيرها في كزخستان سيحضر المؤتمر بصفة مراقب.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد