التصويت في مجلس الأمن على قرار لنشر مراقبين دوليين في حلب.. والجبير يقول إنه لابد من اتخاذ إجراءات صارمة ضد تدخلات إيران السلبية بالمنطقة
تم التصويت على مشروع قرار فرنسي اليوم الأحد في مجلس الأمن ونص المشروع على نشر مراقبيين دوليين لمراقبة إجلاء المدنيين من حلب.
وطالب مشروع القرار بنشر فوري وسريع لموظفين تابعين للمنظمة الدولية لمراقبة سير عملية إجلاء المدنيين من حلب ويجب أن تكون المراقبة بشكل حيادي وملائم.
ويطالب المشروع النظام بالسماح بنشر المراقبين الدوليين، وحماية النقاط الطبية من مشافي ومستوصفات وأطباء وممرضين وعدم تعرضهم للقصف أو الاستهداف بأي شكل كان، ويجب على الأمين العام للمنظمة أن يعود خلال خمسة أيام ويتحدث أمام مجلس الأمن إذا ما سمح النظام أو رفض دخول المراقبين.
وهناك تخوف دولي من فيتو روسي على المشروع لأن روسيا رفضت المشروع أثناء مشاورة فرنسا لأعضاء المجلس، حيث قال السفير الروسي في مجلس الأمن فيتالي تشوركين شكوكه في مشروع القرار، لافتا إلى “عناصر تتطلب نقاشا” في النص، وأوضح “أن نشر مراقبين يحتاج إلى أسابيع”، مضيفا “الاعتقاد بأنه يمكن القيام بذلك في يوم أو يومين ليس واقعيا مطلقا”.
وتم إفشال أكثر من اتفاق في الأيام القليلة الماضية من قبل الميليشات الإيرانية وحزب الله ولكن توصل الثوار والنظام أمس لصيغة اتفاق جديد يقضي بإخراج 4000 شخص من كفريا والفوعة مقابل إخراج أهالي أحياء حلب المحاصرة وبعض الحالأت الإنسانية من بلدتي مضايا والزبداني بريف دمشق.
الجبير لابد من اتخاذ إجراءات صارمة ضد تدخلات إيران السلبية بالمنطقة
دعا وزير الخارجية السعودي مساء اليوم الأحد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي جون كيري العالم إلى اتخاذ ما وصفها بـ”إجراءات قوية” لمنع إيران من تدخلاتها “السلبية” في المنطقة.
قال الجبير” تدخلات إيران في المنطقة سواء في اليمن أو البحرين أو الخلايا في السعودية أو في سوريا أو في العراق، هي إشعال للفتن الطائفية وخطر على حرية الملاحة في مضيق هرمز”.
فقد سبق أن هدّدت إيران، أكثر من مرة، بإغلاق مضيق هرمز إذا تعرض أمنها للتهديد، مضيفا كل ما نطالب به العالم اتخاذ إجراءات قوية لمنع إيران من القيام بأعمال تهدد أمن المنطقة، فعبر مضيق هرمز يمر نحو 40% من صادرات النفط في العالم، بينما تُصدر دول الخليج نحو 90% من نفطها عن طريقه.
هذا ويزداد التوتر في العلاقات بين السعودية وإيران بسبب عدد من الملفات، أبرزها الملف النووي الإيراني الذي ترى الرياض أنه يهدد أمن المنطقة، والملفين اليمني والسوري فقد أعلنت إيران من فترة أنها الآن تسيطر على أربع عواصم عربية هي دمشق وبغداد وبيروت وصنعاء.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد