وصول الدفعة الثانية والأخيرة من مهجري خان الشيح إلى ريف حماه.. وعاصفة مطرية تغرق مخيمات السوريين في منطقة عرسال اللبنانية
دخلت الحافلات صباح اليوم الجمعة إلى مدينة التل بالقلمون الغربي التي ستقل مهجري مدينة التل الرافضين للتسوية إلى مناطق الشمال السوري, بموجب اتفاق جرى بعد مفاوضات بين لجنة المدينة والنظام السوري.
وأفاد مركز التل الإعلامي بوصول الحافلات إلى النقاط المتفق عليها في منطقة السرايا والبانوراما وطلعة المشفى لنقل الأهالي وذويهم ونقل الجرحى والنساء والأطفال, وأشار أن الأهالي رفضوا الصعود للباصات انتظاراً لخروج الجرحى معهم حسب الاتفاق, ليصل الجرحى لاحقاً إلى النقاط المتفق عليها للخروج.
ويتراوح عدد المغادرين من 2000 إلى 2200 شخص، 500 منهم يخرجون بسلاحهم، والباقين متخلفين عن الخدمة العسكرية ومنشقين وعائلات، وستتم عملية الإخلاء دفعة واحدة وبـ 42 حافلة فقط”.
وبخروج ثوار مدينة التل تصبح المدينة خالية السلاح, وسط مخاوف من ناشطين في المدينة أن يمتد نفوذ قوات النظام فيها، ونرتكب انتهاكات بحق المدنيين.
ويشار إلى أن الدفعة الثانية والأخيرة من مهجري خان الشيح وصلوا فجر اليوم الجمعة إلى مدينة قلعة المضيق في ريف حماه الغربي, وفي طريقهم إلى ريف إدلب, وستكون الوجهة نفسها لمهجري مدينة التل.
عاصفة مطرية تغرق مخيمات السوريين في منطقة عرسال اللبنانية.. ومناشدات لإنقاذهم
ضربت عاصفة مطرية مخيمات اللاجئين السوريين المقيمين في محيط بلدة عرسال اللبنانية الحدودية, وسط وضع مأساوي يعيشه أهالي هذه المخيمات، بعد أن اقتلعت العاصفة خيمهم, وأغرقها المطر.
إذ تعيش نحو 200 عائلة سورية في مخيم الملعب وضعا مأساويا مع بدء شتاء هذا العام، وازدادت الصعوبة مع العاصفة التي ضربت المخيم منذ أمس وما زالت مستمرة إلى اليوم الجمعة, وتناقل ناشطون صوراً تظهر تدفق المياه إلى الخيم، وسط انعدام في البدائل الجيدة, وطالبوا الأهالي بعرسال التبرع للاجئين بمادة المازوت مع ازدياد البرد, وتخلي المنظمات عنهم.
كما ناشد أهالي مخيم المصري في عرسال المنظمات الدولية والصليب الأحمر الدولي بعد أن أصبح مجرى مياه ويقطنه أطفال ونساء, يعيشون الآن بلا مأوى, وتواصلت إدارة المخيم من الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع الدولي دون مجيب.
بسبب البرد وفاة طفلين بمخيم الركبان قرب الأردن وآخر في شمالي سوريا
توفي طفلان سوريان نتيجة انعدام وسائل التدفئة والبرد الشديد في مخيم الركبان للاجئين السوريين شمال شرقي الأردن على الحدود السورية, فيما توفي طفل آخر في مخيمات الشمال السوري.
وقال ناشطون إن أحد الطفلين يبلغ من العمر عاماً ونصف فيما تبلغ الطفلة الأخرى سبعة أعوام في المخيم الذي يؤوي سبعين ألف عائلة سورية يعانون من أوضاع إنسانية صعبة وسط نقص حاد في المياه والغذاء والدواء والرعاية الصحية.
وتشدد السطات الأردنية القبضة على المخيم وتمنع عنه المساعدات الغذائية والطبية, بسبب إغلاقها للحدود عقب تفجير تنظيم الدولة لسيارة ملغمة في نقطة حرس أردنية قرب المخيم في شهر حزيران الماضي أودى بحياة ستة جنود أردنيين.
وللسبب نفسه توفي طفل في مخيم إعزاز الموقت بسبب البرد وهو من عائلة نازحة عراقية من تل عفر, وهي من ضمن العوائل التي نزحت من الموصل نتيجة الهجمة الشرسة على المدينة بهدف إخراج تنظيم الدولة منها.
ويعيش اللاجئون السوريون في كافة المخيمات المتواجدة في الأردن ولبنان ومخيمات الشمال داخل الأراضي السورية أوضاعاُ إنسانية صعبة بسبب انقطاع الرعاية من المنظمات المعنية, والمأوى المتمثل بالخيم المنصوبة على أراضي زراعية تدخلها الماء.
رايتس ووتش توثق 440 شهيدا في حلب خلال شهر.. ومنظمات دولية تفاوض النظام لإنقاذ ما تبقى
وثقت منظمة “هيومن رايتس ووتش” استشهاد ما لا يقل عن 440 مدنياً بينهم أكثر من 90 طفلاً نتيجة حملة القصف الجوي, التي استهدف مدينة حلب, بالتزامن مع حملة برية ماتزال مستمرة.
وصنفت المنظمة هذه المجازر “على أنها جرائم حرب” استهدفت خلالها الطيران السوري والروسي950 موقعاً جديداً ضمن أحياء سيطرة الثوار في حلب خلال الشهر الفائت, في وقت لاتزال المدينة تشهد المزيد من المجازر مع تواصل الحملة الشرسة على أحيائها.
وعلى هذا الصعيد نقلت وكالات إعلامية عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تجري محادثات مع النظام السوري لإنقاذ النازحين من حلب المحاصرة، مع مطالبات عدة لوقف إطلاق النار وفتح ممرات آمنة تشرف عليها الأمم المتحدة.
وحسب ناشطين اعتبر رئيس مجلس مدينة حلب الحرة “بريتا حاج حسن” المعابر التي تزعم روسيا فتحها معابر قتل وموت، مطالباً الأمم المتحدة بفتح معابر آمنة تحت رعايتها, وعزا ذلك بعد ارتكاب قوات النظام مجزرتين على هذه المعابر راح ضحيتها أكثر من 80 شهيدا في جب القبة وباب النيرب.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد