قوات النظام تواصل حصارها لحي في ريف العاصمة لليوم 1327…و الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية بسبب انقطاع المياه عن حلب
يعاني المدنيون داخل حي اليرموك من حصار من قبل قوات النظام والفصائل الفلسطينية الموالية له منذ 1327 يوماً على التوالي يمنع خلالها من إدخال أي مواد غذائية أو طبية مع العلم أن الحي مقسم إلى مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام, إلى جانب حصار قوات النظام من الجهة الشمالية للحي باتجاه العاصمة دمشق .
ولليوم السادس على التوالي يعاني المدنيون من انقطاع مادة الخبز المادة الوحيدة والأساسية؛ لتوقف منظمة الهلال الأحمر السوريةعن تزويدهم بالخبز متذرعاً انتهاء العقد الذي تم توقيعة مع المنظمة ،فيما عده البعض بمثابة وسيلة ضغط على المدنيين .
خلال ذلك طالبت الفعاليات المدنية وناشطو المنظمات الدولية ووكالة “الأنروا” ومنظمة التحرير الفلسطيني بالعمل من أجل إنهاء الحصار وتأمين رغيف الخبز لسكان المخيم والسماح بإدخال مواد غذائية بعد نفاذها.
الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية بسبب انقطاع المياه عن حلب
مع استمرار انقطاع المياه عن أحياء مدينة حلب لأكثر من عشرين يوماً؛ إثر تعطل شبكة توصيل المياه القادمة من ريف الرقة الغربي بفعل الغارات الجوية للتحالف الدولي وطائرات النظام وروسيا, خلال استهدافها للمنشآت والمرافق الواقعة في مناطق سيطرة تنظيم الدولة.
بات أهالي المدينة يعانون من قلة مياه الشرب, ماتسبب في انتشار حالات تسمم بين المدنيين؛ إثراعتمادهم على آبار ملوثة داخل المدينة .
في ظل استغلال التجار لحاجة المدنيين للمياه ورفعهم لسعرصهريج المياه بشكل كبير, ماشكل عبئا على المواطنين الذين يعانون بالأساس من أوضاع إنسانية صعبة؛ إثرالحرب التي شهدتها أحياء حلب والتي دمرت من خلالها مقومات الحياة بشكل كامل ،إلى جانب تقصير النظام في محاسبة التجار.
أعربت الأمم المتحدة ,اليوم الثلاثاء, عن قلقها البالغ إزاء وضع مايقارب 1.8 مدنيا داخل مدينة حلب يعيشون بدون مياه منذ أكثر من عشرين يوماً وقال المتحدث “ستيفان دوجاريك” أن الأمم المتحدة تواصل مساعدتها للمدنيين داخل أحياء حلب خلال التعاقد مع 100 بئر والعمل على إيصالها عبر شاحنات لمليون شخص تقريباً .
وفي شأن متصل نقلت وسائل إعلام للنظام عن نية النظام اتخاذ خطوات؛ للتخفيف من أزمة المياه في مدينة حلب من خلال تشكيل خطة طوارئ؛ تهدف لحفر 51 بئرا على أطراف المدينة وفي أماكن محددة؛ لتضاف إلى 150 بئرا محفورا في المدينة سابقاً خلال اجتماع عقده وزير الموارد المائية مع المعنيين في محافظة حلب خلال هذا اليوم .
العفو الدولية..13 ألف شخص أعدمهم نظام الأسد شنقاً بسجن صيدنايا خلال 4 أعوام
نشرت منظمة “العفو الدولية” ,اليوم الثلاثاء، على حسابها الرسمي تقريراً جديداً وثقت فيه حالات الإعدام “شنقاً” التي مارسها نظام الأسد بسجن “صيدنايا” العسكري ضد المعتقلين شمالي دمشق في الفترة الممتدة ما بين عامي 2011 و2015. مؤكدة أن عدد الأشخاص الذين تم إعدامهم تجاوز 13 ألف شخص، أغلبهم مدنيون معارضون للنظام.
جاء في تقرير المنظمة التي عنونته تحت اسم (المسلخ البشري)، أن قوات النظام اقتادت، خلال هذه الفترة، مجموعات من خمسين شخصاً، بشكل أسبوعي، وأحياناً مرتين في الأسبوع الواحد؛ لتنفذ بحقهم عمليات شنق جماعي، بعد تعذيبهم بكافة الوسائل .
ويفيد التقرير، أن قوات النظام تعذّب المعتقلين, وتحرمهم من الحصول على الطعام والماء والدواء والرعاية الطبية، مؤكدة أن هذه التصرفات اللاإنسانية ترقى لجرائم حرب من أعلى المستويات في العالم.
وجاء تقريرالمنظمة بالاعتماد على تطابق التوصيف خلال تحقيقات أجريت مع 84 شاهداً، بينهم حراس وموظفون ومعتقلون سابقون في سجن صيدنايا، وقضاة ومحامون، إضافةً إلى خبراء محليين ودوليين في شؤون الاحتجاز في سوريا.
وطالبت المنظمة كلاً من روسيا وإيران”حليفي الأسد”، بالضغط عليه من أجل وضع حد لـ”سياسات الاحتجاز الدموية”.
يقع سجن صيدنايا بالقرب من بلدة صيدنايا، ويبعد 30 كم شمالي العاصمة دمشق، تستخدمه قوات النظام؛ لاعتقال المعارضين السياسيين للنظام، ومن تعتبرهم “متطرفين إسلاميين”، إضافةً لآلاف المدنيين، الذين شاركوا في المظاهرات المعارضة، وهو سجن معروف لدى السوريين بـ(عذاب الموت) أذاق السوريين هو وسجن تدمر آلاف المآسي منذ أيام مجازر الثمانينيات التي ارتكبها آل الأسد بحق السوريين .
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد.