اختفاء 10 آلاف طفل لاجئ في أوروبا خلال 2015 الأخير فقط.. برلمانية تركية سألت “الناتو” عن مصيرهم.. ومليون إنسان سوري يحاصرهم الأسد.. الأمم المتحدة ستبدأ غداً عمليات إيصال المساعدات جوا إلى المحتاجين في سوريا
قالت المتحدثة باسم لجنة المواءمة مع الاتحاد الأوروبي في البرلمان التركي، زهرة تاشكسينلي أوغلو “ليست هناك أية معلومات عن أكثر من 10 آلاف طفل لاجئ اختفوا خلال العام الأخير بأوروبا، بحسب تقرير نشرته وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول)”.
وخلال مشاركتها في الاجتماع الـ62 للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي “ناتو”، في إسطنبول أمس الإثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 تطرقت أوغلو، نائب حزب العدالة والتنمية عن ولاية أرضروم، إلى تقرير “يوروبول”، منتقدة عدم فعل أي شيء عقب صدوره.
وأضافت: “ليست هناك الآن أية معلومات عن وضع الأطفال وحقوقهم ومكانهم، حيث اختفى 5 آلاف منهم بعد دخولهم إيطاليا، و3 آلاف و500 عقب دخولهم ألمانيا”، مشيرة إلى أن أعمارهم تتراوح بين 13 و16 عاماً بحسب التقرير.
وأشارت إلى أنها ستواصل طرح استفسار مصير هؤلاء الأطفال اللاجئين أمام كل المحافل الوطنية والدولية، معربة عن خشيتها من كون العدد الرسمي (المدون في التقرير) أكثر بكثير من عدد غير المدونين!
وتطرقت إلى تقرير منظمة العفو الدولية التي أحصت عدد اللاجئين في أوروبا بمليون و95 ألفاً، مشيرة إلى أن نصفهم من السوريين.
وأوضحت أن 17% من اللاجئين في أوروبا هم من النساء، لافتة إلى مواجهتهن العديد من التحديات إلى جانب كونهن لاجئات.
واستذكرت استضافة بلادها أكثر من 3 ملايين لاجئ، قائلة: إن “460 ألفاً من أصل 835 ألف طفل بتركيا يذهبون إلى مدارس افتتحت من أجلهم، وللأسف لا نرى الوضع ذاته بالنسبة لأطفالنا المتواجدين في أوروبا، حيث اختفى أكثر من 10 آلاف طفل في أراضيها”.
مليون إنسان سوري يحاصرهم الأسد.. الأمم المتحدة ستبدأ غداً عمليات إيصال المساعدات جوا إلى المحتاجين في سوريا
ناهز عدد المحاصرين في سوريا من نظام الأسد وحلفائه مليون إنسان ، وفق “ستيفان أوبراين” وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة، خلال الجلسة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي اليوم حول الأوضاع الإنسانية في سوريا ، مشيراً إلى عملية إيصال المساعدات عن طريق الجو للمحتاجين السوريين ستبدأ غداً، دون أن يحدد المناطق المستهدفة، ولكن ليست بحلب.
وقال أوبريان أمام مجلس الأمن الدولي إن العدد الجديد وهو 974 الفا و80 شخصا يشكل زيادة كبرى من ذلك المسجل قبل ستة أشهر والبالغ 486,700 شخص، مشيراً إلى أن المحاصرين في سوريا يعانون من عقاب جماعي ووضعهم يزداد خطورة، وأن الأمم المتحدة تحاول الوصول إلى 6 ملايين سوري بحاجة إلى مساعدات شهرية عاجلة.
و حديث “أوبراين”، عن المساعدات الجوية لن يشمل الأحياء المحاصرة في حلب التي تتعرض للإبادة من الأسد و حلفائه منذ أسبوع، إذ قال إن الأمم المتحدة غير قادرة على الوصول إلى المدنيين شرقي حلب بسبب حصار قوات النظام، الذي يمنع دخول قوافل الإغاثة والمساعدات للمحاصرين.. ولفت المسؤول الأممي إلى أن الاعتداء على المنشآت الصحية يشكل انتهاكاً لاتفاقيات جنيف، فيما يمتنع النظام باستمرار عن الموافقة على توصيل الامدادات والأجهزة الطبية، وخاصة الجراحية والمتعلقة بالدم.
وأكّد “أوبراين” على أن 69 طفلا استشهدوا في قصف استهدف عددا من المدارس منذ بداية العام في سوريا، كما استشهد 750 عاملاً في المجال الطبي الذي يعدّ انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
مساعدات أممية تدخل مدينة الرستن بريف حمص
أفاد ناشطون بإدخال منظمة الهلال الأحمر السوري بالتعاون مع مكاتب الأمم المتحدة ولجنة الصليب الأحمر الدولي، 51 شاحنة إلى مدينة الرستن المحاصرة في ريف حمص الشمالي اليوم الثلاثاء.
ويبلغ تعداد سكان مدينة الرستن 60000 نسمة، وقد نزح إليها بعد التصعيد الأخير 3000 عائلة أي نحو 15000 نسمة لتضم المدينة 75000 نسمة، يعيشون ضمن مساكن جماعية ومأوى ومخيمات يعانون فيها الحرمان من أبسط مقومات الحياة، إضافة لحصار خانق وصل حد الجوع.
وبسبب الحاجات الكبيرة للناس والشح والمعاناة التي أصابتهم في فترات الحصار الذي لا يزال مستمراً حتى الآن، ونظام عرقل دخول هذه المساعدات لأكثر من مرة في فترات سابقة ضمن سياسة التجويع التي يتبعها ضد المناطق المحاصرة.
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد